قائمة الموقع

بعد “تهديدات ويتكوف”: المقاومة أبلغت عن “طريقة وحيدة لتسليم السلاح”

2025-08-11T01:51:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

عادت إتصالات الوسطاء مع قيادات في حركة حماس بعد اللقاء الذي جمع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف برئيس الوزراء القطري في أوروبا مساء أمس الأول على أمل تحريك ما يسمى بالفرصة الأخيرة من التفاوض تجنبا لسيناريو السيطرة الأمنية على مدينة غزة وتفاقم الوضع الانساني والأمني فيها  بعدما اتضح الفرقاء بان الادارة الأمريكية  ليست بصدد التدخل لمنع سيناريو إعادة إحتلال غزة الذي وافق عليه علنا مجلس وزراء الحكومة الاسرائيلية.

ويتكوف وعلى هامش الاتصالات الاخيرة  طلب من الوسطاء القطريين نقل ما أسماه بتحذير نهائي لقيادات حركة حماس مؤكدا بان ادارته  جادة جدا في ترك الخيار العسكري لإسرائيل وليست بصدد اي تدخل.

ونقل لقيادات في المقاومة الفلسطينية عن ويتكوف القول بان الإنذار حقيقي هو ما يهدد به بنيامين نتنياهو ليس لأغراض دعائية او سياسية وان الاوضاع يمكن ان تتفاقم  والوساطة الأمريكية قد تنتهي.

إستقبلت قيادات حماس تحذيرات ويتكوف باعتبارها عدائية وليست حيادية ووصفتها في حوار مع الوسيط القطري بانها اقتراحات إعلان استسلام وهزيمة وتفتقد للحل المنطقي لكن التكتيك التفاوضي من جانب قيادات المقاومة استند الى ركيزتين في

الساعات القليلة الماضية.

الأولى تتمثل في التذكير بان ملف تسليم المقاومة لسلاحها ليس مغلقا بالكامل.

والمقاومة تقبل بفكرة التفاوض على ملف السلاح.

لكن ضمن ظرف ومعطيات مختلفة تماما فكرتها على الطريقة اللبنانية ان يتم تسليم السلاح لدولة فلسطينية بعد وقف الحرب الدائم وليس تسليمه بمعنى الهزيمة وبدون ضمانات دولية لا تقود لتأسيس دولة فلسطين.

عرض ذلك مجددا في الأقنية الخلفية لاتصالات الوسطاء وبصيغة تظهر مرونة تنقل ملف سلاح المقاومة من محطة عدم النقاش الى قابلية التفاوض.

لكن ليس في الظرف الحالي وفي ظل استمرار التجويع والحرب بالتزامن مع تأكيد المقاومة باستعدادها بتقديم تنازلات كبيرة  وتأكيدها انها مستعدة للتخلي عن فكرة إدارة وحكم غزة لصالح السيناريو المصري القديم الذي طلبت المقاومة والوسطاء وويتكوف بالعودة اليه.

ويعتقد ان اللقاء الأخير بين ويتكوف ورئيس الوزراء القطري وفي ظل التعنت الاسرائيلي اليميني المتطرف قد يتحول الى ضغط عنيف على المقاومة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وهنا لجأت المقاومة الى التكتيك الإضافي وهو التحدث مع الجمهورية التركية باعتبارها الطرف غير الأصيل في التفاوض والوساطة.

وأبلغ الجانب التركي من جهة قيادات في حماس  بان المقاومة تريد دخولا تركيا قويا وصلبا الى عملية التفاوض تجنبا لخيارات التأزيم علما بان الظروف لا تزال غامضة والوضع الانساني في غزة صعب للغاية ومعقد.

اخبار ذات صلة