حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الإثنين، من أن حكومة بنيامين نتنياهو تدفع "إسرائيل" نحو حرب أبدية في قطاع غزة، دون تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ونقلت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن لابيد قوله، إن: "القيادة السياسية الحالية تجرنا إلى حرب بلا نهاية في غزة، دون أن تنجح في إعادة المختطفين"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"فشل الحكومة في تحقيق إنجازات ملموسة رغم استمرار الحرب لأشهر طويلة".
وأقر لابيد بأن "قرار خوض الحرب كان مبررًا في بدايته، لكن استمرارها بهذا الشكل فقد معناه"، مضيفًا: "هي الآن تُفشل علاقاتنا الدولية، ولا تُعيد الأسرى".
كما حذر من أن وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، يسعيان إلى إعادة احتلال قطاع غزة، ما قد يفتح على "إسرائيل" أبواب كارثة أمنية وسياسية لا تُحمد عقباها.
وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربًا مدمّرة على قطاع غزة، بدعم أمريكي واسع، وُصفت من قبل منظمات حقوقية دولية ومحكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، في ظل تصاعد القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج.
وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود، بينما يعيش مئات آلاف المدنيين في ظروف نزوح قسري وسط مجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يُعتقد أن هناك نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 10,800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب، والإهمال الطبي، والتجويع، ما تسبب في وفاة العديد منهم، حسب ما وثقته منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.