/الصراع/ عرض الخبر

أزمة بسبب تصريحات الدكتور ألحية

الأردن طلب من حماس عدة مرات تجنب تحريض الشعب على النزول للأغوار..

2025/07/29 الساعة 10:55 م

وكالة القدس للأنباء - متابعة

بدأت المزيد من الشخصيات السياسية والاعلامية الاردنية تدخل على خط الاشتباك مع قيادة حركة حماس في توقيت حساس على الارجح في الوقت الذي وصلت فيه مستويات الاتصالات بين الحركة والحكومة الأردنية الى أدنى  المستويات بعد العبارات التي استخدمها القيادي في الحركة الدكتور خليل الحية مؤخرا عندما استعرض المشهد الفلسطيني ووجه العديد من الرسائل للشعوب العربية.

شخصيات في  مجلس الأعيان وأخرى تمثل بعض الصحفيين الكبار ومقالات بالجملة وتصريحات تلفزيونية تكدست في اطار النقد الشرس لما خص به الدكتور الحية الاردن خلال مقابلاته او حديثه الأخير في الوقت الذي وصلت فيه الحكومة الاردنية سياسة الحرص على ضبط الوضع الداخلي وعدم الاسترسال في ترخيص مسيرات ووقفات تضامنية مع أهل قطاع غزة.

المرجح ان سياسة التحفظ في ضبط الانفعالات والتفاعلات الشعبية الهدف الاساسي لها الحرص على عدم عوده الجماعات الاسلامية السياسية التي تم حظرها من نافذة

تفاعلات غزة في الشارع الى المشهد الداخلي.

الهجوم على خليل الحية كان حادا ولا يقل عنه حدية تلك الانتقادات المفصلية التي وجهها للدولة الاردنية وموقفها الدكتور الحية ذاته والمحسوب باعتباره لا يمثل التيار الذي ينظر باعتدال لمواقف الاردن.

في قياسات البوصلة الرسمية الاردنية اقترب الدكتور الحية في خطابه من بعض المحاذير الاساسية واهمها تلك المحاذير التي كانت السلطات الاردنية قد طلبت عبر  وسطاء من قيادة حماس تجنبها فيما يسمى بتحريض الاردنيين على النزول للشوارع والاحتجاج في محيط السفارات والاصطفاف في مناطق التماس الحدودي مع الكيان "الاسرائيلي".

وهو ما عاد اليه الدكتور الحية في ظل الازمة الطاحنة التي تفتك بأهل قطاع غزة في الوقت الذي يرى فيه بعض انصار المقاومة الفلسطينية  من الأردنيين بان اللوم لا يقع على الجانب المرتاح بل لا بد من فهم  الاسباب التي تدفع قيادات في حركة حماس للاستعانة بالشوارع العربية فآهالي غزة يطحنون طحنا ويقتلون ويتم تجويعهم وردود الفعل الشعبية في اسوأ معدلاتها قياسا بحجم الابادة والجريمة.

لكن تلك ليست مشكلة الاردن في كل حال والمناورات الاختراقية الفعالة في كسر الحصار الاقتصادي على غزة وتجويعه  اثبتت حضورها القوي اما عبر ارسال قوافل شاحنات تحمل موادا غذائية اضافية او عبر اعادة نفض الغبار عن ملف الانزالات الجوية والعمل مع دول اوروبية مثل المانيا على جسور انسانية وعمل الاردن بنشاط دبلوماسيا خلف الستائر على مفهوم الممرات الانسانية .

كل تلك الجهود الهدف منها ايضا اقناع الشعب الاردني بان الحكومة تتدخل في مساحات محددة  ولا مبرر للبقاء دوما  في حالات التظاهر والتضامن الشعب الرمزية او يمكن تخفيف تلك الحالات.

لكن المعادلة لا تكفي الدكتور خليل الحية وحركة حماس في هذه المرحلة وهو الأمر الذي اثار عدة ردود فعل في عمان خصوصا وان الدكتور الحية اعتبر بان المساعدات الاغاثية التي قدمت واهية وضعيفة ولا تحدث فارقا وهو الأمر الذي اعتبرته عمان الرسمية اشارة سلبية غير مبررة من جناح متطرف متشدد في حركة حماس.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/218110

اقرأ أيضا