بيروت – وكالة القدس للأنباء
نظمت القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية اليوم السبت، أمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت وقفة تضامنية مع أهل غزة ورفضًا للحصار وسياسة التجويع الذي ينتهجها العدو الصهيوني بحق النساء والأطفال والشيوخ في غزة، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية ولفيف من الشيوخ والعلماء.
كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ألقاها منسق "الجماعة الإسلامية" الشيخ زهير جعيد، فقال: " نقف اليوم أمام مقر الأمم المتحدة لا لنرجو منهم عدلاً بل لنقول كلمة حق في وجه ظلم وبغي وإجرام استشرى وصمت دولي وعربي صار هو نفسه شريكًا بالجرمية النكراء في غزة".
وأضاف: "نقف مع غزة مع شعب يقاتل عنا جميعًا، شعب يقاتل عن القدس بأقصاها وقيامتها بل عن الإنسانية جمعاء. ما يجري في غزة إبادة جماعية متعمدة، ولا عذر اليوم لأحد فعلى الجميع التحرك من أجل نجدة النساء والأطفال".
ودعا الشيخ جعيد أحرار العالم للتحرك من أجل وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لإطعام أطفال غزة"، معتبرًا أن سقوط غزة هو سقوط كل العواصم العربية والإسلامية بعدها، والصمت العربي والإسلامي على ما يحصل في غزة أصبح شراكة مع العدو الصهيوني في قتل أهل غزة".
كلمة تحالف القوى الفلسطينية، ألقاها ممثل حركة حماس أيمن شناعة، فقال: "نرسل رسالة من فضاء غزة الإنسانية إلى العالم الإسلامي والأمم المتحدة نقول فيها أن الإنسانية سقطت على أبواب القطاع، أن شعبنا المقاوم الصامد قربة العامين أمام آلة القتل الصهيونية الجبانة".
وأضاف: "نعلن رفضنا لهذا الصمت العربي والإسلامي المطبق أمام هذه المجازر التي ترتكب كل يوم، قرابة 700 شهيدًا جوعًا، وأن هذه الأطفال التي تقتل كل اليوم ألا تحرك ضمائر الشعوب؟! هذا الشعب الذي يموت جوعًا دفاعًا عن كرامة وشرف الأمة".
واستنكر شناعة تخاذل وتآمر بعض الأنظمة العربية بل مشاركتهم في قتل الشعب الفلسطيني".
وختم مؤكدً بأن " مشروع المقاومة باق ولا خوف عليه ولا تسليم للسلاح .. "
من ناحيته، نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" الحاج محمود قماطي، قال: "نقف اليوم ليس فقط لندعم غزة وندين التوحش على أهل غزة والضفة، فالأمور وصلت اليوم إلى حد لم يعد يحتمل. نقف اليوم كي نناشد الضمير العالمي الذي فقد الإنسانية .. أين انتم من الخطوات العملية فلا يكفي أن ندين ولا يكفي أن نتألم، فالمطلوب بشكل عاجل إغاثة الأجساد التي يفتكها الموت جوعًا.. على العالم اليوم أن يثبت إنسانيته ويتحرك بخلفية أخلاقية قبل كل شيء إن كنتم تتآمرون على المقاومة في فلسطين فما ذنب هذا الشعب وما ذنب الأطفال والنساء ؟!
ولفت إلى أن "أمريكا والعالم الغربي والكيان الصهيوني لا يريدون خارطة فلسطين على أرض.. هذا العالم رغم كل التنازلات التي قدمتها حماس والجهاد يخرج ترامب ليقول أن حماس هي سبب فشل المفاوضات، لأن المشروع يقتدي بالإبادة والتهجير والقضاء على القضية الفلسطينية، فالموضوع لم يعد يهم نتنياهو إنجاز صفقة الأسرى الإسرائيليين لأن المسألة هي تحقيق مشاريع إسرائيل الكبرى".
وأكد قماطي في ختام كلمته، بأن "المقاومة مستمرة ولن تتراجع فإنها معركة وجود وليس معركة ألعاب، ونحن باسم المقاومة الإسلامية في لبنان سنبقى مع فلسطين ومقاومتها، ولا نريد لأحد أن يلومنا بمعركة إسناد غزة فخطر الوجود ليس فقط على فلسطين فهو محو الكيان اللبناني والسوري وتحقيق إسرائيل الكبرى".
