وكالة القدس للأنباء  - متابعة   

أفادت كتلة الصحفي الفلسطيني بأن النقابات والكتل والتجمعات الصحفية وثقت خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة استشهاد 231 صحفيًا وصحفية، جراء الاستهداف المباشر والمتعمد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الكتلة في بيان، يوم الأربعاء، إن هذه الحصيلة الكارثية غير المسبوقة في تاريخ الصحافة العالمية، لم تُقابل بأي تحرك جاد من المجتمع الدولي أو المؤسسات المعنية بحماية الصحفيين، ما يفتح الباب أمام مواصلة الاحتلال لجرائمه دون مساءلة أو رادع.

وأشارت إلى أنه كان آخر هؤلاء الشهداء الزميلة ولاء الجعبري التي ارتقت مع عدد من أفراد أسرتها.

واعتبرت أن هذه الجريمة تؤكد مرة أخرى أن الصحفي في غزة لا يُستهدف وحده، بل تستهدف معه عائلته، في مشهد دموي يعكس مدى الإجرام المنفلت وغير المسبوق.

وأضافت "لقد تحوّل الصحفي الفلسطيني في غزة إلى رمز للمقاومة الإعلامية، يطارد الخبر تحت القصف، ويواصل تغطيته رغم التهديدات المباشرة بالاغتيال والترهيب، رافعًا شعار: "التغطية مستمرة".

وأكدت أن جميع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، ومعظم مكاتب القنوات والوكالات العربية والدولية في غزة، قد تعرضت للقصف والتدمير والتعطيل، في محاولة واضحة لإسكات الصوت الفلسطيني ومنع الحقيقة من الوصول إلى العالم.

وحيت كتلة الصحفي، كل الزميلات والزملاء الذين يواصلون أداء رسالتهم بكل شجاعة.

وشددت على أن الصحفي اليوم يكتب ملحمة إعلامية قلّ نظيرها، وهو صاحب أطول تغطية إعلامية ميدانية منفردة في تاريخ المنطقة.