أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي، أن الخيارات أمام المقاومة محدودة، وأن ما يُعرض عليها في هذه المرحلة لا يعدو كونه محاولة لفرض الاستسلام، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يجسد صمودًا أسطوريًا لا يقتصر على الفصائل وحدها.
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني المفاوض أبدى مرونة كبيرة في سبيل وقف العدوان، وهو ما دفع الاحتلال للتوهم أن بإمكانه القضاء على المقاومة.
وأضاف أن الاحتلال غير قادر على التقدم ميدانيًا، وإذا فعل، فسيكون الاستنزاف مصير قواته. ولفت إلى أن الوقت يصب في مصلحة الفلسطينيين، وأن المقاومة لا يمكن أن تخضع لتسويات زائفة تُغلف الاستسلام تحت مسمى الخرائط.
وقال إن ما يتم تداوله في أروقة التفاوض هو اتفاق إطار يُنهي العدوان بضمانات واضحة، ويتضمن انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، إلى جانب وضع آلية منظمة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
واختتم حديثه بالتأكيد على استمرار المساعي السياسية، قائلاً: "لن نقبل بمصائد الموت مجددًا، ولا بمحور موراغ، ولم نغلق باب المفاوضات بل نواصلها بما ينسجم مع وقف الحرب عن شعبنا"