على رأس جدول الأعمال:
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأنه أصدر تعليمات للجيش بنقل جميع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى منطقة "إنسانية" في رفح. كُشف عن هذه الخطة في اجتماع مغلق مع وسائل الإعلام العسكرية في إسرائيل، يوم الاثنين، وانتشرت على نطاق واسع لاحقًا.
التفاصيل:
صرّح كاتس بأنّ هذه الخطوة ستؤثر في البداية على مئات الآلاف من سكان غزة، وفي نهاية المطاف على كامل سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة.
تقضي المرحلة الأولى من الخطة بنقل حوالي 600 ألف فلسطيني ممّا يُسمى بالمنطقة الإنسانية الساحلية الممتدة إلى رفح، وهي مدينة جنوبية قرب حدود غزة مع مصر، تضررت بشدة جراء الحرب الإسرائيلية.
وأضاف كاتس أنّ الجيش الإسرائيلي قد يبدأ بناء المنطقة خلال وقف إطلاق نار محتمل لمدة ستين يومًا، تجري مناقشته هذا الأسبوع في قطر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ الفلسطينيين الذين يدخلون المنطقة سيخضعون لفحص دقيق لفصل المدنيين عن حماس.
وذكرت التقارير أنّ كاتس قال إنّه لن يُسمح للأشخاص بمغادرة المنطقة بعد ذلك. وفي إحاطة إعلامية، أشار إلى "خطة هجرة، ستُنفّذ"، وفقًا لصحيفة هآرتس. وفي وقت لاحق، صرّح مسؤول آخر للصحيفة بأنّ إسرائيل لا تخطط لتسهيل الهجرة، ولم توافق أي دولة أخرى على استقبال سكان غزة.
ردود الفعل:
أدان خبراء قانونيون الخطة، منتقدين إياها، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي، ووصفها محامٍ إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان بأنها "خطة تنفيذية لجريمة ضد الإنسانية". وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها من أنها قد تُمهّد الطريق لتهجير جماعي للفلسطينيين من غزة.
وقال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة في غزة إنه "لا يوجد أي شيء إنساني أو يمت للإنسانية" في "السعي إلى حصر" سكان غزة.
تزعم إسرائيل أن الخطة تهدف إلى إضعاف قيادة حماس.
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعم ما وصفاه بالتهجير الطوعي لسكان غزة إلى دول أخرى، خلال اجتماع في واشنطن يوم الاثنين.
وقال ماكس رودنبيك، من مجموعة الأزمات الدولية، في الشؤون الخارجية: "إن كانت إدارة ترامب تريد حقًا إنهاء حرب غزة، فيمكنها ببساطة أن تُعلن أن استراتيجية نتنياهو المتمثلة في "التفاوض تحت النار" - أي تجويع وقصف سكان غزة - قد فشلت".
---------------
العنوان الأصلي: Israel’s Plan to Relocate Gazans
الكاتب: هيئة التحرير
المصدر: CFR
التاريخ: 10 تموز / يوليو 2025