وكالة القدس للأنباء - متابعة
انطلقت، في الدوحة، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع مغادرة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في زيارة مرتقبة، هي الثالثة خلال نصف عام.
وقبيل ذلك، التقى رئيس وزراء العدو الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي قال إن نتنياهو «يحمل خلال زيارته لواشنطن مهمة هامة هي دفع اتفاق يُعيد جميع رهائننا إلى الوطن»، مؤكداً أنه يؤيّد هذه الجهود ويدعمها «دعماً كاملاً، حتى وإن شملت قرارات صعبة ومعقدة ومؤلمة (...) الثمن ليس بسيطاً".
كما بحث الطرفان، بحسب بيان هرتسوغ، «فرص تعميق العلاقات مع دول إضافية، بروح مبادرة الاتفاقات الإبراهيمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
نتنياهو: غيّرنا منطقة الشرق الأوسط
ولاحقاً، انطلق نتنياهو، يرافقه السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هكابي، إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي، غداً، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، قبل اللقاء المرتقب مع ترامب في البيت الأبيض.
وقبيل إقلاع طائرته، قال رئيس وزراء العدو إن «اللقاء مع ترامب يمكن أن يُساهم في التوصل إلى صفقة» وقف إطلاق النار في غزة، مبيناً أنه يريد تحقيق الاتفاق «وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك".
وتابع، في حديث للصحافيين: «لقد حققنا إنجازات عظيمة في غزة وأمامنا إنجازات أخرى لنكملها بإعادة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حماس".
كذلك، أعلن نتنياهو أنه سيشكر «ترامب على وقوفه إلى جانب إسرائيل»، معتبراً أن تعاونهم «أدى إلى نصر عظيم على عدونا المشترك إيران".
وأعرب عن اعتقاده بإمكانية «توسيع اتفاقيات السلام» في المنطقة، قائلاً: «لقد غيرنا بالفعل منطقة الشرق الأوسط".
وكانت طائرة رئيس وزراء العدو قد تأخرت لأكثر من ساعة، بسبب أزمة ناشئة داخل ائتلافه الحاكم، حيث هدد حزبا «شاس» و«يهدوت هتوراة»، بمقاطعة جميع مشاريع القوانين المطروحة في الهيئة العامة للكنيست بدءاً من الغد، مطالبين بالحصول على نسخة محدثة من مشروع قانون ينظم تجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش.
إسرائيل ترفض تعديلات حماس
بالتزامن، انطلقت في الدوحة، جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني وكالة «فرانس برس".
ونقلت الوكالة عن مسؤول مطّلع على سير المباحثات قوله إن «الوسطاء أبلغوا حماس ببدء جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة»، مشيراً إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية، والطواقم الفنية «يتواجد حالياً في الدوحة وهم جاهزون لمفاوضات جدية".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي قد غادر إلى الدوحة، ويتضمن المسؤول الحكومي عن ملف الأسرى غال هيرش، والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فولك، ونائب رئيس «الشاباك»، و«مسؤول رفيع من الموساد".
إلى ذلك، أوضح المسؤول الفلسطيني لوكالة «فرانس برس» أن المقترح الجديد «يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين»، لافتاً إلى أن التغييرات التي تطالب بها الحركة تتعلق بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والضمانات التي تسعى إليها لوقف الأعمال العدائية بعد الستين يوماً، واستعادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن، أمس، أن «التعديلات التي تسعى حماس لإدخالها على المقترح القطري (...) غير مقبولة»، بعد يوم من تسليم الحركة «رداً إيجابياً» للوسطاء، وإبداء الجهوزية «للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
