واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجازره الدامية في قطاع غزة، مع استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في غارات استهدفت منازل ومراكز إيواء ومدنيين أثناء انتظارهم للمساعدات، وسط استمرار أوامر الإخلاء القسري، لا سيما في مدينة خان يونس، وفي ظل تدهور الأوضاع الصحية وتحذيرات أممية من انهيار وشيك للنظام الصحي في القطاع.
وأفادت مصادر طبية وصحفية بارتقاء 99 شهيدًا منذ فجر اليوم الخميس 3 تموز/يوليو، جراء قصف الاحتلال لمناطق متفرقة في قطاع غزة.
وركّز الاحتلال غاراته على مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث أصدر إنذارات بإخلاء أربع مناطق مكتظة بالنازحين، بعد يوم دامٍ استشهد فيه أكثر من 110 فلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم، أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 118 شهيدًا و581 إصابة، جراء تصعيد الاحتلال المتواصل على مختلف مناطق القطاع.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة العدوان منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 57,130 شهيدًا و135,173 مصابًا، في حين بلغت حصيلة الشهداء منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى اليوم 6,572 شهيدًا و23,132 إصابة.
وأضافت أن المستشفيات سجّلت خلال الساعات الماضية 12 شهيدًا وأكثر من 49 إصابة من بين المواطنين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.
وبيّنت الوزارة أن إجمالي شهداء "لقمة العيش" ممن وصلوا إلى المستشفيات بلغ 652 شهيدًا وأكثر من 4,537 مصابًا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد أن الاحتلال ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن المجازر استهدفت مراكز الإيواء، والاستراحات العامة مثل استراحة "الباقة"، والعائلات في منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية، إضافة إلى مدنيين يبحثون عن الغذاء.
وأشار البيان إلى أن الجرائم تتزامن مع محاولات منهجية من الاحتلال لإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية.