وكالة القدس للأنباء - متابعة
قدمت منظمات غير حكومية، منها الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان، شكوى في باريس ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين بتهمة ارتكاب «إعدامات ميدانية» بحق مدنيين في قطاع غزة.
وأوضح نائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أليكسيس ديسواف، لوكالة «فرانس برس»، أنّ «الشكوى تستند إلى تحقيقات ميدانية موثّقة، تتضمّن مقابلة مصوّرة مع رقيب أميركي إسرائيلي في وحدة القناصة، يعترف فيها بإطلاق النار على مدنيين عزّل في محيط مستشفيَين في القطاع".
وبحسب الشكوى التي اطّلعت عليها «فرانس برس»، فإنّ «كل رصاصة يُطلقها القناصة ليست بهدف إصابة الهدف، بل القتل المباشر»، إذ أنّ هذه الجرائم تندرج ضمن «الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
ومن جهته، اعتبر محامي رابطة حقوق الإنسان وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، إيمانويل داود، أنه «لا يُمكن إرساء السلام في هذه المنطقة إلا بتحقيق العدالة، وهو ما يتطلّب مكافحة الإفلات من العقاب»، لافتاً إلى أنّ «هذا لا يتعلّق بالجنود فحسب، بل يشمل هرم القيادة أيضاً".
وأشارت المنظمات في بيان اليوم الثلاثاء، إلى وجود «أدلّة جوهرية» تثبت الوقائع، جمعَتها استناداً إلى تحقيق استقصائي، تناول «وحدة الشبح» في جيش العدو، وهي وحدة نخبة تنشط منذ بداية الحرب في غزة.
ويحتوي التقرير على مشاهد مصوّرة من أرض المعركة، ووثائق التقطها شهود فلسطينيون، تُظهر ما وصفته الشكوى بأنه «إستراتيجية ممنهجة لإطلاق النار على كل شخص في سنّ التجنيد، حتى في غياب تهديد واضح».
