/الصراع/ عرض الخبر

"حماس" ترفض اتّفاقاً جزئياً لا ينهي الحرب

2025/07/01 الساعة 10:51 ص
«طرح نزع السلاح في ظل وجود الاحتلال هو عبث سياسي،
«طرح نزع السلاح في ظل وجود الاحتلال هو عبث سياسي،

وكالة القدس للأنباء - متابعة

بينما تواصل إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، تتحرّك الأطراف الوسيطة – وعلى رأسها مصر وقطر – من أجل الوصول إلى صيغة تعيد مسار التفاوض غير المباشر. إلا أنّ هذه الوساطة لا تزال تحاول المناورة ضمن مساحة ضيقة جداً؛ إذ تحدّث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن مشروع اتّفاق جزئي على تهدئة مدّتها 60 يوماً، يتضمّن إطلاق سراح عدد من الأسرى، ودخول مساعدات إنسانية عاجلة.

ولا يحمل هذا المشروع نصاً واضحاً على وقف الحرب، كما لا يضع إطاراً زمنياً لإنهاء الاحتلال أو الانسحاب من غزة، وهو ما يجعله صيغة غير قابلة للموافقة من جانب حركة «حماس»، ما لم يُدرج ضمن مسار تفاوضي نهائي وملزم يحظى بضمانات، الأمر الذي تعمل مصر على تحقيقه، بحسب مسؤولين مصريين تحدّثوا إلى "الأخبار".

وفي هذا السياق، أبلغت الحركة، كلّاً من مصر وقطر، أنّ أي طرح لا يتضمّن صراحة وقفاً شاملاً ودائماً للحرب، وانسحاباً كاملاً من أراضي القطاع، وفتحاً فعلياً للممرّات الإنسانية، «ليس إلا غلافاً دبلوماسياً لاستمرار العدوان بصيغة أخرى»، لافتة إلى أنّ الطريق إلى اتّفاق حقيقي «لا يزال مغلقاً ما دامت الرؤية الإسرائيلية قائمة على استنزاف غزة من دون التزامات سياسية أو إنسانية واضحة".

وأكّدت «حماس» أنّ التعديلات الإسرائيلية التي أُجريت على الوثيقة التي قدّمها مبعوث الرئاسة الأميركية إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أفرغتها من مضمونها، خصوصاً بعد إسقاط بند ضمان وقف الحرب، وتحويل الاتّفاق إلى صفقة تبادل خالية من أي بُعد سياسي أو سيادي. ولذا رفضت «حماس» هذا الطرح، واعتبرت أنّ الوثيقة المعدّلة "لم تعد تحمل أي التزام بالانسحاب أو إعادة الإعمار أو ضمانات لدخول المساعدات".

وفي اتصالاتها الأخيرة مع الوسيطَين المصري والقطري، تمسّكت الحركة بمواقف جوهرية لا تقبل التفاوض، وهي: «لا نزع لسلاح المقاومة، لا إخراج للقيادات من غزة، لا مساس بمبدأ العودة، ولا قبول بتسويات إنسانية مؤقّتة على حساب الحقوق الوطنية»، لافتة إلى أنّ «طرح نزع السلاح في ظل وجود الاحتلال هو عبث سياسي، بل تناقض قانوني، لأنّ القانون الدولي يمنح كل شعب تحت الاحتلال حق المقاومة".

ونقل وفد الحركة إلى القاهرة والدوحة موقفاً، مفاده بأنه «لا مانع من صفقة جزئية، بشرط أن تكون البداية لاتفاق شامل، لا مجرد تبادل رهائن، وأنه لا لوقف مؤقّت للحرب من دون جدول زمني واضح لإنهائها، ولا لهدنة إنسانية ما دامت الغارات مستمرّة، والموت يتنقل بين المستشفيات ومراكز الإيواء».

كما اعتبرت «حماس» أنّ الولايات المتحدة، رغم قدرتها المؤكّدة على فرض موقف على إسرائيل – كما فعلت سابقاً حين أجبرتها على وقف الحرب مع إيران – «لا تزال تتصرّف كحليف منحاز، يوفّر غطاءً دبلوماسياً وعسكرياً للمجازر اليومية».

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/217289

اقرأ أيضا