أطلعت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اليوم الأربعاء، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين على جهود الحكومة الطارئة في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الفترة الماضية، ضمن حشد الجهود الدولية لتقديم الدعم والإغاثة لشعبنا في غزة.
وترأست الاجتماع وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة، رئيسة غرفة العمليات سماح حمد، ووزيرة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، بحضور سفراء وقناصل وممثلين عن أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية.
قدمت الوزيرة حمد عرضًا مفصلًا عن أعمال الغرفة وجهود الإغاثة المنفذة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأممية والقطاع الخاص في مجالات الإيواء، الصحة، المياه، الكهرباء، التعليم، وإزالة الركام، ضمن خطة الحكومة الفلسطينية للتعافي التي تحظى بدعم عربي وإقليمي.
وأكدت ضرورة الضغط على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة في ظل المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، مع التركيز على الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضحت أن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود الحكومية في تنفيذ خطط الإيواء والاستجابة الطارئة في القطاع.
بدورها، رحّبت وزيرة الخارجية شاهين بالحضور، مؤكدة أهمية وقف العدوان وإدخال المساعدات بشكل عاجل، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني جراء الإبادة الجماعية ونقص الاحتياجات الأساسية.
وشددت شاهين على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تؤدي إلى وقف الاحتلال، إدخال المساعدات، وإعادة إعمار غزة، وصولًا لإنهاء الاحتلال غير الشرعي وفقًا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وأكدت ضرورة الضغط على آليات محاسبة الاحتلال على جرائمه، معتبرة غياب المحاسبة تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة، ودعت لإيجاد أفق سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وتطبيق حل الدولتين، مع التأكيد على أن الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة هامة لدعم هذا الحل.
كما ثمّنت شاهين الدعم الدولي لدولة فلسطين، خصوصًا في حماية حل الدولتين.
وخلال الاجتماع، قدمت فرق عمل من الوزارات والهيئات في الضفة وقطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، ملخصًا للجهود المبذولة في الصحة، التعليم، الإيواء، المياه، الكهرباء، إزالة الركام، وتوزيع المساعدات، إضافة إلى مداخلات من ممثلي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهته، قدم رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جوناثان ويتال، مداخلة أكد فيها مأساوية الأوضاع في غزة، ودعا إلى ضرورة فتح المعابر وإنهاء الحرب.