وكالة القدس للأنباء _متابعة

تشهد محافظات الضفة الغربية إغلاقًا شاملًا، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها منذ 138 يومًا، وعلى مخيم نور شمس منذ 125 يومًا، فيما تتواصل عمليات الهدم للمنازل والمباني السكنية، إلى جانب إحراق عدد منها.

وأفادت اللجنة الإعلامية في طولكرم، بأن جيش الاحتلال لا زال يدفع بتعزيزاته العسكرية والجرافات الثقيلة من بوابة "نتسانيعوز" غرب مدينة طولكرم، وتنتشر فرق المشاة الإسرائيلية في الشوارع الرئيسية وأحياء طولكرم، وتعترض تحركات المواطنين، ويطلق الاحتلال أبواق آلياته بطريقة استفزازية.

وأوضحت اللجنة، أن قوات الاحتلال أحرقت خلال الساعات الأخيرة، مخازن ومحلات تجارية تعود لعائلة فرعتاوي، وذلك في شارع نابلس على أطراف مخيم طولكرم، وامتدت النيران إلى المنزل الذي حولته في الأشهر الأخيرة إلى ثكنة عسكرية.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال استولت على عدد من المنازل السكنية في طولكرم، وتحديداً البنايات المقابلة للمخيم، بعد إجبار أصحابها على إخلائها بشكل قسري، وتضع السواتر الترابية بين مخيمي طولكرم ونور شمس، ما أدى إلى أضرار كبيرة.

وتواصل جرافات الاحتلال منذ نحو أسبوع عمليات هدم عشرات المباني السكنية وسط مخيم طولكرم، ضمن مخطط هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده وتحديدا في حارتي البلاونة والعكاشة ومحيطهما، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.

وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال حاصرت مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وانتشرت في الأزقة والحارات والمداخل، ومنعت الأهالي من العودة إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم منها، وأطلقت النار عليهم بشكل مباشر.

ولفتت اللجنة، إلى أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية عند حاجز "عناب" العسكري شرق طولكرم، وتمنع المركبات من الخروج من المدينة، وتوقف المركبات الداخلة إليها وتدقق في هويات ركابها، وسط استمرار لحملات الاعتقال والمداهمة، والتي كان آخرها اعتقال الجريح محمد جابر من مخيم نور شمس.

واستشهد خلال العدوان المتواصل على طولكرم 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، أحدهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.