وكالة القدس للأنباء - متابعة
يواصل رئيس سلطة رام الله، محمود عباس، نشر سمومه، ودعوة قوى المقاومة لتسليم سلاحها، ومواصلة توجيه الاتهامات لحركة حماس، متهماً إياها بأنها السبب في الدمار الذي لحق بالقطاع المحاصر، وأنها أعطت الاحتلال "الإسرائيلي" ذرائع لشن حرب الإبادة. داعيا الحركة لـ"إلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من "دولة فلسطينية مستقبلية"...
وفي رسالة وجهها، الاثنين، إلى ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيشارك في رئاسة المؤتمر حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/حزيران في نيويورك، قال عباس أيضاً إنه "مستعد لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار كجزء من مهمة الاستقرار/الحماية بتفويض من مجلس الأمن".
وكتب "ما فعلته حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 من قتل وأسر مدنيين أمر غير مقبول"، داعياً الحركة إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن". ومنذ بدء الحرب، درج محمود عباس على مهاجمة حركة حماس، في عدة مناسبات، متهماً إياها بأنها السبب في الدمار الذي لحق بالقطاع المحاصر، وأنها أعطت الاحتلال الإسرائيلي ذرائع لشن حرب الإبادة.
وفي 23 إبريل/نيسان الماضي، هاجم عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (الدورة الثانية والثلاثين)، حركة حماس، قائلاً "صنعوا نكبة لشعبنا ويسمونها خسائر تكتيكية"، مطالباً الحركة بتسليم سلاحها والأسرى والمحتجزين "الإسرائيليين" لسد ذرائع الاحتلال "الإسرائيلي" باستمرار الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تحوّل حركة حماس إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة الفلسطينية ويلتزم بالشرعية الدولية.
وشدد عباس في حينه على ضرورة تسليم حركة حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية متسائلاً "ما حاجتكم به؟"، وقال مخاطباً الحركة "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن وسدوا ذرائع الاحتلال"، مؤكداً أن "الحركة ملزمة أمامنا وأمام شعبنا بأن تنهي استيلاءها على الحكم والسلطة في قطاع غزة".
وفي 16 مايو/أيار 2024، اتهم عباس، حركة حماس بـ"توفير ذرائع" لإسرائيل لمهاجمة قطاع غزّة الذي يشهد حرباً منذ سبعة أشهر. وقال عباس خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة، إنّ "العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وفّرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً".