(خاص/ وكالة القدس للأنباء)
رأى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، مشير المصري، أن الدعوة التي أطلقتها حركة حماس الى توحيد السلاح في قطاع غزة هدفها "إدارة المعركة مع العدو الصهيوني"، وذلك "بخوضها دفعة واحدة، أو اتخاذ قرار التهدئة دفعة واجدة"، مشيراً الى أن توحيد السلاح يتم عبر الحوار.
وبخصوص المصالحة بين حركتي فتح وحماس، قال المصري إن المصالحة تصطدم بتعقيدات داخلية فلسطينية، وبالفيتو الأمريكي "الإسرائيلي".
كلام المصري جاء في مقابلة حصرية أجرتها وكالة القدس للأنباء معه، خلال زيارة قام بها المصري أمس الى مخيم الرشيدية. وتناولت المقابلة أوضاع اللاجئين في ظل الظروف الحالية، ومستقبل المصالحة، والدعوة التي وجهتها حماس مؤخراً بتوحيد السلاح في قطاع غزة.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
س 1) سعادة النائب كيف تنظرون الى وضع اللاجئين في ظل التطورات في سوريا ولبنان؟
لا شك أن وضع اللاجئين في لبنان هو وضع مؤلم للغاية وهذا ما يستدعي وضع خطة استراتيجية واضحة لحل قضية اللاجئين، خاصة في لبنان، الذين يعيشون ألماً واضحاً في المخيمات. وأعتقد أن هناك اتصالات تجري مع حركة حماس بشأن هذه القضية وكذلك الحكومة الفلسطينية في غزة .
لكن المطلوب تضافر كل الجهود من قبل الفصائل الفلسطينية، وأيضاً لا بد من التوافق على رؤية مع الدول المضيفة، وخاصة أن أزمة اللاجئين تتفاقم من جديد، من تهديد تهجير خاصة اللاجئين في سوريا. من هنا ندعو الى استضافة طيبة للاجئين المهجرين، وندعو الى تحسين أوضاع اللاجئين في لبنان وتحسين الظروف المعيشية، وتلبية حقوقهم التي أعتقد انها لا تتجاوز الحقوق الإنسانية والأخلاقية التي ينبغي أن يتمتع بها كل إنسان.
س2) هل تتوقعون المصالحة قريباً ؟ وما هي المعوقات؟ وهل ما يجري في مصر يعيق إتمام المصالحة؟
أولاً، حماس قدمت كل ما في جعبتها لموضوع المصالحة؛ وهي حريصة على إتمام المصالحة وإنجازها. وأعتقد أن الظروف المتغيرة أفضل. وأقول إن القيادة المصرية الجديدة الموجودة اليوم أكثر أمناً وأماناً في رعاية المصالحة. لكن هناك تعقيدات داخلية لا أعتقد أن المشكلة في مصر، بقدر أن المشكلة ما زالت في الفيتو الأمريكي والإسرائيلي الرافض للمصالحة. المطلوب هو التحرك بالقرار الفلسطيني والتقدم نحو المصالحة بكل جرأة.
س3 ) سمعنا مؤخراً أن حماس دعت لوحدة المقاتلين في غزة؟ لماذا؟ وهل هذا يعني أن حماس ستفرض وحدة السلاح بالقوة؟
عندما نتحدث عن وحدة السلاح فهي لإدارة المعركة مع العدو الصهيوني، ولأن الموقف الفلسطيني في غزة هو الأفضل منذ الاحتلال الصهيوني، من خلال الرؤية التوافقية والوطنية الجامعة لخوض المعركة مع العدو الصهيوني دفعة واحدة أو اتخاذ قرار التهدئة دفعة واحدة. وهذا بالتأكيد لا يمر إلا عبر الحوار والتوافق في ذلك. وخيار المقاومة مفتوح لكل من يريد أن يقاوم في إطار الرؤية الوطنية الجامعة في ذلك، وأمام وجود الحكومة التي أعطت المقاومة مظلة آمنة في توحيد صفها وتهيئة كل ظروفها ومناخاتها.