نكبة جديدة يعيشها الفلسطينيون في مخيمات الضفة المحتلة، بفعل العدوان "الإسرائيلي" المتواصل لليوم ال 109 على التوالي، من قتل وتدمير وتهجير ومداهمات واعتقالات، في مخيمات شمال الضفة المحتلة، جنين وطولكرم ونور شمس. والإخطارات التي يطلقها العدو، بنية تهجير الأهالي قسراً، ومنعهم من وداع منازلهم قبل هدمها، ويقوم بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت عليهم عندما يحاولون الدخول لجمع متعلقاتهم قبل تنفيذ قرارات الهدم الجماعية.
ووثق أهالي مخيمات الضفة ما يحصل من عمليات هدم، على مواقع التواصل الاجتماعي، نيابة عن بعض الوسائل الإعلامية التي تغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها العدو من قتل واعتقالات واقتحامات وهدم وتشريد..
نكبة جديدة..
وفي هذا السياق، اعتبرت ريمان، وهي من مخيم طولكرم، أن ما يحدث هو "نكبة جديدة"، ومحاولة من العدو الصهيوني بإسكات ذاكرتنا، بقوة النار والهدم، ولا أحد يعلم بحالنا وما يحدث هنا.. نحن تقمع أرواحنا، وتهدم بيوتنا"، متسائلة: "هل سيبقى العالم صامتاً"؟
نزوح تحت النار..
بدوره، أشار معتز أحمد عيسى، أن "الهدم مستمر في طولكرم! كل "النقاط الحمراء" بيوت تم إخلاؤها، وستهدم كما قبلها، وفي مخيم نور شمس، يقومون بفتح طرق من خلال هدم المنازل، وممنوع على الأهل أن يرجعوا وياخدوا أغراضهم من البيوت!، مشيراً إلى أن "ما يحصل نزوح تحت النار، وقرار إخلاء وهدم واعتقال تحت نظر العالم، و"إسرائيل" مستمرة بإجرامها بكل شبر في فلسطين".
من جانبها قالت سارة أن "ما يحصل في مخيمنا أمر فظيع، والعالم متآمر علينا، كما تآمروا على غزة، والدليل على ذلك سكوتهم، ورضاهم بما يحصل بنا، نحن مشردون لا يوجد مأوى لنا، وبيتنا تهدم، متسائلة: ماذا سنفعل؟ ويجب عليكم أنتم أيضاً أن تتساءلوا ماذا ستفعلوا عندما تسألون يوم القيامة عنا!".
لن نرحل..
وأكد جمال يوسف، أنه "طالما نحن نتنفس لن نرحل، فافعلوا ما تريدون، اذبحوا واقتلوا واعتقلوا واهدموا.. لن نترك أرضنا ولن نتخلى عن شبر منها، وسنعيد بناء كل شي بصمودنا وقوتنا وتوكلنا على الله".
وأكد أحمد السرغلي، أن "الواحد بحكي من قهره على طولكرم!! لأنها منسية ومهمشة، ووضعها الاقتصادي منكوب وليست على أجندات المؤسسات والمسؤولين، حواجز محيطة بالبلد بتفتح وبتسكر على الوقت، واذا فتحت بكون تفتيش دقيق، اذا زبطت ودخلت من الحواجز رح تلاقي شوارع وطرق مدمرة، وجيش الاحتلال متواجد وعايش بيننا، وبأي لحظة بتغير الوضع، مخيماتها مدمرة، وسكانها نازحون، في ظروف ما يعلم بها غير رب العالمين، ولا يوجد بوادر للعودة.. لك الله يا طولكرم".
الوضع كارثي..
وقال حافظ أبو صبرا، إن "الوضع في مخيمي طولكرم ونور شمس هذه الأثناء كارثي، بعد إعلان الاحتلال نيته هدم 58 بناية بمخيم طولكرم و48 بناية بمخيم نور شمس، هبّ الأهالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذ من مقتنياتهم، لكن الاحتلال يلاحقهم، ويحاصرهم، ويحتجز بعضهم، ويطلق الرصاص مباشرة نحو النازحين".
وأوضحت سوسن بلال، أنه "تم هدم منزل أول شـهيد في مخيم نور شمس منذ بدء الاقتحامات، وما زال العدو مستمراً في عمليات الهدم، حيث استهدف منزل عائلة الشـهيد غازي فحماوي "أبو أشرف"، (65 عامًا)، في محيط مسجد أبو بكر الصديق، مضيفاً: "إن يوم 11 أيار، يصادف الذكرى السنوية لاستشـهاد صاحب المنزل، والذي يُعد أول شـهيد في المخيم منذ بدء الاقتحامات في عام 2023.