وكالة القدس للأنباء - متابعة
انطلقت، أمس الأربعاء، مراسم إحياء الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية في جامعة تل أبيب/ الشيخ مونس، وذلك على مدخل الجامعة، بمشاركة العشرات من الطلاب العرب، وفي ذات الوقت تظاهر عدد من اليمين المتطرف مقابل الطلاب العرب، وسط تواجد مكثف لشرطة الاحتلال.
ودعت الحركات الطلابية الفلسطينية في الجامعة، لإحياء مراسم ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة والضفة الغربية.
ورفع الطلاب الفلسطينيون لافتات تحمل صور أطفال غزة وضحايا الحرب "الإسرائيلية" على القطاع، وطالب الطلاب بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكتبت على بعض اللافتات شعارات "منعوا رفع العلم"، و"انقذوا غزة من الموت الصامت"، و"غزة تنزف أين الضمير؟" و"أوقفوا الإبادة"، و"لا عودة عن حق العودة"، و"آن للنكبة ألا تستمر"، و"حتى البطيخ مخوفهم".
وشملت المراسم كلمات من طلاب في الجامعة، بينهم الطالبة فاطمة محسن التي تهجرت عائلتها في النكبة من قريتي إجزم والطنطورة، وتحدثت عن أحلام العائلة
بالعودة إلى مسقط رأسها والسكن بها.
وتحدثت الطالبة يارا غرابلة عن عائلتها في قطاع غزة، إذ ذكرت أن أقاربها يتعرضون لإبادة وتجويع وقتل، وبعضهم استُشهد بسبب القصف "الإسرائيلي" على القطاع.
وقال الطالب محمد مصاروة من الحراك الطلابي في جامعة تل أبيب لـ"عرب 48" "اليوم، أحيينا الذكرى الـ77 للنكبة في جامعة تل أبيب، إذ بدأ هذا التقليد عام 2012 وذلك ردًا على القانون الذي يمنع إحياء ذكرى النكبة في المؤسسات الأكاديمية، وهذه السنة تختلف المراسم في ظل حرب الإبادة على شعبنا في الضفة وغزة وفي مختلف أماكن تواجده".
وقالت الطالبة وعضو الحراك الطلابي في الجامعة، إكرام عمرو، لـ"عرب 48" إنه "على الرغم من كل المحاولات والتضييق علينا لمنعنا من تنظيم الحدث، أحيينا اليوم ذكرى النكبة، ونرى أن المراسم نجحت وشارك بها الطلاب على الرغم من كل محاولات التضييق علينا من قبل الشرطة وأيضًا المجموعات اليمينية المتطرفة".
وقال الطالب وعضو الحراك الطلابي في الجامعة، ناجي العلي أبو شحادة، لـ"عرب 48" إن "الجامعة منعتنا من رفع العلم الفلسطيني بالإضافة إلى البطيخة التي ترمز إلى العلم حاولوا منعنا من رفعها، ولكن على الرغم من كل التضييقات أقمنا الحدث في الجامعة وشارك الطلاب فيه، وسنستمر على الرغم من كل المحاولات لمنعنا من تنظيم فعالياتنا".
وأضاف أن "الجماعات اليمينية المتطرفة التي حاولت التضييق علينا تدعمها الحكومة والشرطة، وذلك لمنعنا من إحياء مراسم النكبة، ولكن ذلك نظمنا المراسم ونقول لكل الطلاب إن المشاركة مهمة في مختلف النشاطات، والسكوت والصمت ممنوع ومرفوض".
ومن جانبها، قالت الطالبة وعضو الحراك الطلابي في الجامعة، سلافة مخول، لـ"عرب 48" إن "دورنا أن نحيي ذكرى النكبة وألا نقبل بمحاولة عزلنا عن الواقع والإبادة الجارية بحقنا، ولذلك السكوت والصمت والخوف مرفوض، ومن مسؤولية الحراك الطلابي حماية الطلاب وأيضًا عدم عزلنا عن شعبنا".
ولفتت إلى أنه "على الطلاب الفلسطينيين في الجامعة المشاركة في النشاطات المختلفة، هذه الذكرى جعلت اليمين يحضر حافلات ومركبات وتفعيل طواقمه للرد علينا، لذلك أي حدث هو مهم وضروري في ظل الإبادة التي تحصل لأبناء شعبنا"