اكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، الشيخ خالد البطش أن حكومة العدو ستحاول قدر المستطاع جر شعبنا وفصائل المقاومة الى مواجهة جديدة لاستعادة الهيمنة وقوة الردع التي فقدتها في الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
جاءت أقوال البطش هذه في استعراض لاهم التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية والمنطقة خلال ندوة شعرية، نظمها الاتحاد الاسلامي للنقابات المهنية في مقره بالمحافظة الوسطى أمس الأحد، حضره لفيف من الشعراء والمثقفين وحشد من اعضاء النقابات المختلفة.
وأضاف البطش أن فصائل المقاومة موحدة تمكنت من دفع صفارات الانذار لأن تدوي في تل ابيب والقدس وهذا لا يعجب العدو، غير مستبعداً توقع أن يحاول العدو قبل الانتخابات او بعدها بدء معركة عسكرية أخرى لرد الهيبة وقوة الردع ومحاولة كسر المقاومة .
واكد أنه على الرغم من أن شعبنا المحتل لا يملك سوى بعض الامكانيات المتواضعة ليقاتل العدو المتفوق عسكريا، الا أن النصر قد حسم مبكرا في وقت المعركة عندما قررت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلاميفي فلسطين ضرب تل ابيب بالصواريخ خلال عملية "السماء الزرقاء".
ودعا البطش في سياق حديث للاستعداد الجيد للمواجهة القادمة، قائلا: "سنواجه في المرات القادمة حربا وعدوانا اشد فيجب علينا الاستعداد كي نستطيع الدفاع عن شعبنا"، موضحاً أن ان لا خيار أمام شعبنا الى مواصلة الصراع مع العدو الصهيوني، وليس الحل هو حل الدولتين ولا الكونفدرالية ولا شيئ سوى دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة من النهر الى البحر.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، قال البطش: "ان الظروف الان مواتية اكثر من أي وقت مضى لتحقيق المصالحة، مؤكداً ان هناك اجواء ايجابية من كلا الطرفين "حماس وفتح" لانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد القيادي البطش في سياق حديثه على ان الاحداث والتطورات التي مرت بها مصر خلال الايام الماضية هي العائق امام البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من بنود فيما يتعلق بملف المصالحة، الا انه اكد بان القيادة الفلسطينية ذاهبة الى المصالحة في غضون الايام المقبلة.
وحول قضية الاسرى المضربين عن الطعام في سجون العدو، دعا البطش فصائل العمل الوطني لايجاد استراتيجية واضحة موحدة من أجل انقاذ حياة الاسرى والاسيرات في سجون العدو ، مؤكداً على ان الطريق امام تحريرهم معروف ولا يخرج عن عمليات خطف الجنود واستبدالهم باسرانا في السجون في صفقات تبادل دورية.
ويشار الى أن مداخلات عديدة جرت خلال الندوة لعدد من الشعراء الذين القوا قصائد شعرية تمجد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة في عملية "السماء الزرقاء"
بدوره شكر الصحفي عبد الله العثماني، مسؤول اللجنة الاجتماعية بالتجمع الاعلامي الفلسطيني الحضور الكريم، مؤكداً أن انتصار المقاومة في غزة فتح الباب أمام المقاومة الفلسطينية لتحقيق المزيد من الانتصارات ضد هذا العدو الذي يستبيح دماء شعبنا وممتلكاته صباح مساء.
ولفت الى أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق لولا توحد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني من مثقفين واعلاميين واطباء ومحامين ومن كل التخصصات المختلفة، الذين احتضنوا المقاومة وقام كل منهم بواجبه.