قائمة الموقع

تقرير النيران تجتاح كيان العدو: أكبر حريق منذ سنوات

2025-05-01T06:23:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

اندلعت أمس في منطقة القدس المحتلة، حرائق هائلة تسبّبت بإلغاء عدد كبير من المراسم والاحتفالات الخاصة بما يُعرف بـ«يوم الاستقلال» "الإسرائيلي" المزعوم، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان قيام الكيان عام 1948. وأعلنت سلطات الإطفاء والإنقاذ حالة الطوارئ القصوى، في وقت اضطرت فيه إلى طلب مساعدة من عدة دول في الإقليم والعالم، للسيطرة على الحرائق التي وُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات. وشارك جيش الاحتلال في عمليات الإخلاء والإسناد، بينما سُجّلت إصابات متفاوتة.

وكانت الحرائق امتدّت إلى عدة مناطق، إلا أن أعنفها تركّز في جبال القدس، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الأحراج والمنازل، وجرى إخلاء أكثر من عشرة آلاف مستوطن بعد إجلاء سكان تسع مغتصبات على الأقل. كما أُغلقت محاور طرق رئيسية، أبرزها شارع 1 وشارع 3، لتسهيل حركة طواقم الطوارئ، وفق ما أعلن المفوّض العام للإطفاء والإنقاذ، أيال كاسبي، الذي نبّه إلى خطورة الوضع، قائلاً: "هذا أحد أصعب الأحداث التي أذكرها... الحريق سيستمرّ حتى ساعات الليل".

من جهته، أوضح قائد منطقة القدس في الإطفاء والإنقاذ، شموليك فريدمان، أنّ الحريق بدأ في منطقة «مسيلات تسيون» صباحاً، وامتدّ بسرعة نتيجة الرياح القوية والرطوبة المنخفضة، واصفاً إياه بأنه "ربما الأكبر الذي شهده الكيان".

وتحدّث فريدمان عن «لحظات صعبة حين حوصرت عدة سيارات في شارع 1»، مؤكّداً أن فرق الإطفاء تمكّنت من إنقاذ جميع الركاب من دون تسجيل إصابات. وواجهت طائرات الإطفاء صعوبات في التحليق بسبب شدّة الرياح التي وصلت سرعتها إلى نحو 100 كيلومتر في الساعة، قبل أن تعود لاحقاً إلى العمل، فيما تغيّر اتجاه النيران مساءً نحو الشرق، ما دفع سلطات الطوارئ إلى الاستعداد للدفاع عن مناطق جديدة، من ضمنها أحياء القدس الغربية. وفي ضوء هذه «الكارثة»، وجّه وزير الحرب الصهيوني، إسرائيل كاتس، تعليمات إلى رئيس أركان الجيش، إيال زامير، ببذل أقصى جهد ممكن لمساعدة فرق الإطفاء، كما أعلن عن تعبئة وحدات من الجيش.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصدر أمني، إشارته الى «شبهة إرهابية» في الحرائق الضخمة التي تجتاح الكيان، في حين كشفت صحيفة «هآرتس» عن معلومات أمنية تفيد بأن «مستوطنين أشعلوا النيران عمداً في أراضٍ زراعية تعود إلى فلسطينيين في الضفة الغربية»، بالتزامن مع اندلاع الحرائق في الداخل المحتل. ومن جهته، تحدّث رئيس وزراء العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، عن ضرورة «الدفاع عن القدس» ودعا إلى مكافحة التحريض عبر الإنترنت و«منع النهب»، فيما طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بالتعامل مع مشعلي النيران كـ«أخطر الإرهابيين»، ووجّه أوامر بنشر قوات من الشرطة و14 ألف عنصر من "حرس الحدود".

كذلك، دعا عضو «الكنيست»، تسفي سوكوت، إلى فرض حظر تجوّل في مغتصبات الضفة الغربية، وطوق أمني على القرى الفلسطينية المجاورة، على خلفية ما وصفها بـ«دعوات عربية على الشبكات إلى إشعال مزيد من الحرائق»، في وقت نقل فيه مراسل «القناة 14» العبرية ملاحظة مفادها أنّ «جميع مواقع الحرائق تقريباً ليست في مناطق عربية».



 

اخبار ذات صلة