وكالة القدس للأنباء – ترجمة
صرح مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى، خلال إحاطة صحفية خلال زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المجر، يوم الجمعة، بأن "إسرائيل" على تواصل مع دول عدة بشأن استقبال فلسطينيين من قطاع غزة.
ودافع المسؤول عن الهجوم "الإسرائيلي" المتجدد على غزة، مُقرًا في الوقت نفسه بأن حركة حماس "الإرهابية" - التي لا تزال تحتجز 59 رهينة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة - لم تُغير موقفها التفاوضي بعد.
بالإضافة إلى ذلك، تناول المسؤول "الإسرائيلي" الرفيع التوترات مع تركيا؛ والرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة؛ وجهود المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة مسؤولين "إسرائيليين" بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في غزة.
وفي حين أفادت التقارير بأن الولايات المتحدة لا تعمل بنشاط على دفع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على القطاع ونقل جميع سكانه الفلسطينيين بشكل دائم، فإن إسرائيل جادة للغاية في هذا الشأن، بحسب المسؤول، مدعيًا أن دولاً عدة أبدت اهتمامها.
وقال المسؤول: "إنهم يريدون شيئًا في المقابل - ليس بالضرورة المال، بل أيضًا أمور استراتيجية".
وأضاف: "نحن نريد تحرير الرهائن والقضاء على حماس، وبعد ذلك هناك احتمال للهجرة على نطاق واسع"، مستشهدًا باستطلاع رأي غير محدد وجد أن 60% من سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، مهتمون بالهجرة.
يصرّ المسؤولون "الإسرائيليون" على أن سكان غزة لن يُجبروا على المغادرة، لكن منتقدي المبادرة يرون بأنها تُعدّ تطهيرًا عرقيًا مُبررًا.
في غضون ذلك، رفضت الدول العربية بشدة طلبات الولايات المتحدة و"إسرائيل" باستقبال الفلسطينيين، مُجادلةً بضرورة السماح لسكان غزة بالبقاء على أرضهم، ومُحذرةً من أن السماح بمثل هذه المبادرة في ظل هذه الظروف سيُؤدي ببساطة إلى تصدير الصراع إلى أراضيها.
ولم تُعلن تل أبيب علنًا بعدُ السماح لمن يغادرون غزة بالعودة. وورد أن مجموعة صغيرة من سكان غزة الذين غادروا الشهر الماضي للعمل في إندونيسيا اضطروا إلى التوقيع على إقرار يُقرّ باحتمال عدم قدرتهم على العودة بسبب الوضع الأمني.
وأكد "المسؤول الإسرائيلي الكبير" أن "غزة في حالة خراب - بسبب حماس، وليس بسببنا".
وأضاف أن "إسرائيل" قد "تحتفظ بأراضٍ" في غزة، رغم أنها غير مُهتمة باحتلال القطاع بشكل دائم.
وأضاف أن "إسرائيل" ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة، لكنها تريد نقل السيطرة على القطاع إلى "اتحاد دول عربية" بقيادة دول الخليج، الذي سيدير القطاع حتى إشعار آخر.
أعربت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والمغرب ودول أخرى عن استعدادها للمشاركة في إدارة غزة بعد الحرب، لكنها اشترطت جميعها أيضًا أن تمنح "إسرائيل" السلطة الفلسطينية موطئ قدم في القطاع، تمهيدًا لحل الدولتين في نهاية المطاف.
ولطالما رفض نتنياهو هذه الشروط، وأثار إصراره المستمر، على أن الدول العربية ستتحمل التكلفة بغض النظر عن ذلك، غضب هذه الدول.
--------------------
العنوان الأصلي: ‘Senior Israeli official’ claims multiple countries interested in taking in Gazans
الكاتب: Lazar Berman
المصدر: The Times of Israel
التاريخ: 5 نيسان / أبريل 2025
