وكالة القدس للأنباء – ترجمة
يحاول المسؤولون الأميركيون و"الإسرائيليون" تجاهل أيام من التوتر خلف الكواليس بشأن المحادثات غير المسبوقة التي أجرتها إدارة ترمب مع حماس، قبل مفاوضات غزة الحاسمة هذا الأسبوع.
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفات، لوكالة أكسيوس يوم الاثنين إن الرئيس ترمب "يدعم ويؤيد بشكل كامل" المحادثات التي أجراها مبعوثه للرهائن آدم بوهلر مع حماس. لكن الإدارة تشير أيضًا إلى أنها لا تريد أن تؤدي هذه المحادثات - وغضب "إسرائيل" منها - إلى عرقلة مسارات أخرى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
خلف الكواليس، رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو خوض معركة علنية مع ترمب منذ كشف أكسيوس عن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء الماضي، لكن المسؤولين "الإسرائيليين" عبروا عن غضبهم في السر، حسبما يقول مسؤولون "إسرائيليون".
قال وزير الخارجية ماركو روبيو للصحفيين يوم الاثنين أثناء سفره إلى المملكة العربية السعودية إن محادثات حماس كانت "مرة واحدة".. "لم تؤت ثمارها".
وقال إن القناة الأساسية للمفاوضات بشأن اتفاق جديد لتهدئة الرهائن في غزة يقودها مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من خلال الوسطاء القطريين. ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى المحادثات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحماس غدًا في العاصمة القطرية.
انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة في الأول من مارس/آذار. وبينما لم يُستأنف القتال، قطعت "إسرائيل" المساعدات الإنسانية عن غزة للضغط على حماس لإبرام صفقة.
من ناحية أخرى، قال رون ديرمر، أقرب مستشاري نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني يوم الأحد إن محادثات بوهلر مع حماس لا تمثل موقف إدارة ترامب، وفقًا لمسؤول "إسرائيلي" مطلع على الاجتماع.
كما أخبر ديرمر الوزراء أن "إسرائيل" تلقت تأكيدات من إدارة ترامب بأن "هذا لن يحدث مرة أخرى"، وأن ويتكوف سيكون القناة الوحيدة للمفاوضات بشأن الرهائن.
ومع ذلك، فإن ادعاء ديرمر بأن بوهلر كان يعمل لحسابه الخاص يتعارض مع تعليقات ليفات بأن ترامب يدعم شخصيًا جهود بوهلر. كما دافع ترامب شخصيًا عن المحادثات الأسبوع الماضي، وقال إنها كانت تهدف إلى مساعدة "إسرائيل" في تحرير رهائنها.
الأسبوع الماضي، أجرى ديرمر مكالمة غاضبة مع بوهلر بشأن محادثات حماس وغياب التنسيق مع "إسرائيل"، كما ذكرت أكسيوس.
يتردد أن بوهلر أكد ذلك في مقابلة مع القناة 13 العبرية، وهي واحدة من العديد من المقابلات التي أجراها يوم الأحد.
قال: "أنا لا أهتم بهذا كثيرًا، لا أقصد الإساءة إلى ديرمر". وأضاف: "إذا كان الأمر مهمًا في كل مرة ينزعج فيها ديرمر قليلاً، فإن رون سيكون لديه الكثير من الصفقات الكبيرة كل يوم".
وأكد بوهلر أيضًا خلال ظهوره الإعلامي أن المحادثات لم تقتصر على إطلاق سراح رهينة أميركي - وهذا جزء من مهمته كمبعوث للرهائن – ولكنها تناولت أيضاً صفقة أوسع للإفراج عن جميع الرهائن والتوصل إلى هدنة لسنوات عديدة.
وقال بوهلر لشبكة CNN إنه يتفهم المخاوف "الإسرائيلية" بشأن محادثاته لكنه أكد أن الولايات المتحدة "ليست وكيلًا لإسرائيل" ولديها "مصالح محددة فيما يجري".
عقد بوهلر جولتين على الأقل من المحادثات مع مسؤولي حماس في الدوحة، بما في ذلك مع رئيس فريق المفاوضات في الحركة، خليل الحية.
أثارت أنباء المحادثات ردود فعل عنيفة سريعة في أوساط اليمين في "إسرائيل"، وبدرجة أقل في الولايات المتحدة.
لكن بعض منتقدي ترامب أشادوا به بالفعل لتجاوزه نتنياهو لمحاولة التوصل إلى اتفاق مباشرة مع حماس - وهو الأمر الذي رفضت إدارة بايدن القيام به.
هذا أول صدام كبير مع "إسرائيل" منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
يوم الاثنين، سافر وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة لاستكمال المسار الأساسي للمفاوضات، ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف إليه يوم الثلاثاء.
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الاثنين قبل السفر إلى المنطقة، قال ويتكوف إنه يجب أن يكون هناك "موعد نهائي" للمفاوضات مع حماس.
وقال: "البداية هي نزع سلاح حماس، وليس إعادة تسليحها، وترك كل أسلحتها على الأرض ومغادرة غزة. أعتقد أنه ليس لديهم بديل آخر غير المغادرة. إذا غادروا، فكل شيء مطروح على الطاولة".
قال مسؤول "إسرائيلي" لأكسيوس: "أخبرنا ويتكوف أنه إذا أصبحت الأمور جدية، فهو على استعداد لقضاء 3 أو 4 أيام لمحاولة التوصل إلى اتفاق".
من المتوقع، في البداية على الأقل، أن يعمل ويتكوف من خلال الوسطاء القطريين، وليس الاجتماع مباشرة مع حماس.
أبلغ ويتكوف "الإسرائيليين" أنه لن يجتمع مع حماس ما لم تقدم المجموعة تنازلات ملموسة، وفقًا للمسؤول "الإسرائيلي".
-------------------
العنوان الأصلي: U.S.-Israel tensions over Hamas meetings simmer ahead of Gaza talks
الكاتب: Barak Ravid
المصدر: Axios
التاريخ: 10 آذار/مارس 2025
