نظمت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وعائلة الشهيد المجاهد رواد شوقي كريم، أحد أبطال كتيبة الشهيد ابو حمزة المجذوب سرايا القدس ـ ساحة لبنان، والذي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة، خلال أدائه لواجبه الجهادي في الدفاع عن لبنان، خلال معركة طوفان الاقصى، تأبيناً في قاعة مسرح كنعان في مخيم نهر البارد.
شارك في التأبين الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، والحراكات، وفاعليات المخيم، والاحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية وعدد من العلماء والمشايخ وحشد من المخيم.
وألقى مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في الشمال بسام موعد، كلمة وقال: "عام ونصف وهم يبحثون عن اليوم التالي..ولا يهتدون."
وأضاف "هاهو النصر يتجلى بأبهى صورة بهذه اللحظة التاريخية، كنا نعرفها منذ اللحظة الأولى لمعركة طوفان الأقصى".
وتابع: ها هو يتجلى اليوم بأبهى صورة بزغاريد النساء الثكلى، وبزحف الأطفال والشيوخ، نحو منازلهم المهدمة، لكنها الارض التي دفع ثمن امتلاكها وتحريرها الجبال من الأشلاء الغالية وأنهار من الدماء النقية، إنه فعل المقاومة والتي لن يكون لفلسطين بلسماً إلا هي".
وأضاف: "بعد عام ونيف، ها هو الاحتلال يُجبر على الانسحاب، لأنه ببساطة لم يستطيع سحق المقاومة. فكان يتمنى رؤية شيئ ابيض يرفع على عصى، فخاب وخاب لأننا شعب راسخ بأرضه منذ أكثر من ستين قرناً، رغم تعدد الغزاة والطامعين في تلك البقعة المقدسة".
وألقى كلمة عائلة الشهيد، الدكتور رمزي كريم، وقال: "نحن نفتخر بكم بسرايا القدس والجهاد الإسلامي، جزاكم الله خير وعمل مبارك، ونفتخر بإبننا، فهذا وجبنا وهذا ديننا".
وتابع: فلسطين درة هذا الزمان دونها الدماء والشهداء، هي أرض طيبة مباركة نحمد الله على هذه النعمة.
وأضاف: شبابنا اليوم الذي يراد منه أن يخرج عن طريق الجهاد والمقاومة، نراهم اليوم يتسارعون الى الجهاد والمقاومة والاستشهاد في كل الميادين.
وختم كلمته: أرادوهم شباباً للدنيا، فنحمد الله أن هيأ لهم من هذه الامة من صنع منهم رجال كصحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
بدوره أمين عام حركة التوحيد الاسلامي الدكتور الشيخ بلال شعبان ألقى كلمة وقال: "من مخيم من مخيمات العزة والكرامة التي تنتفض في أيام الذل والعار وطأطأة الرؤوس، خرج هؤلاء الشباب وهؤلاء الأبطال من أجل ان ينصروا أمتهم ويقفوا إلى جانب الحق. في زمن خضعت فيه كل الدول ومعظم الشعوب لا تملك إلا الدعاء، والله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لدعاء من يملك كل مقومات الدفاع عن اهل غزة وتركهم.
وأضاف: "لذلك استفرد الشعب الفلسطيني وسانده الشعب اللبناني ومقاومته واليمن، لأنه لا يحن على الفقير إلا الفقير، فصنعت اروع ملحمة في المعركة الأخيرة للمجد والتحرير. ان غزة بجميع فصائلها، اتحدت فيما لتواجه منظومة دولية، رغم البرد والقصف والجوع والحصار".
ثم القى فضيلة الشيخ الدكتور محمود ابو شقير موعظة دينيه تطرق فيها الى الجهاد و مناقبية الشهيد واهله الكرام.
والقى فضيلة الشيخ احمد عطية موعظة دينيه ختمها بالدعاء.