وكالة القدس للأنباء - متابعة
ارتكب جيش الهدو "الإسرائيلي"، الثلاثاء، 17 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 49 يوما إلى 521 خرقا.
وذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 17:45 (ت.غ).
وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات "الإسرائيلية" للاتفاق، اليوم، في العاصمة بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب).
وشملت الخروقات توغلات بمناطق، وتفجيرات واقتحامات لمنازل، وغارات بمسيرات، وقطع طرق، وعمليات تمشيط بأسلحة رشاشة، وإلقاء قنابل صوتية.
ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية، التي تعد معقلا لـ”حزب الله”، رُصد تحليق لطيران مسيّر "إسرائيلي" على علو منخفض.
وفي قضاء مرجعيون، توغل الجيش "الإسرائيلي" بمنطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، حيث قام بمداهمة واقتحام منازل سكنية وبعثرة وتخريب محتوياتها.
كما نفذ الجيش "الإسرائيلي" 3 موجات من عمليات نسف المنازل وسط البلدة ذاتها، إضافة إلى عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة.
وفي قضاء بنت جبيل، توغلت قوة مدرعة "إسرائيلية" مؤلفة من دبابات ميركافا وآليات هامر وجرافة في بلدة عيترون، حيث عمدت الجرافة إلى قطع عدد من الطرق داخل البلدة ورفع السواتر الترابية فيها.
كما ألقى الجيش "الإسرائيلي" عددا من القنابل الصوتية، وقام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، وحرق وتخريب منازل بعدد من أحياء البلدة.
وفي القضاء ذاته، نفذ جيش الاحتلال عملية تفجير ممنهجة لعدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب، سُمع صداها بمناطق عدة من القضاء.
كما رُصد تحرّك لقوة مشاة "إسرائيلية" في حرش (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة أبو لبن.
وسُجل كذلك تحليق لطائرات مسيرة "إسرائيلية" بأجواء القطاع الأوسط في الجنوب اللبناني.
ولاحقا، أفادت الوكالة بأن “قوات العدو (الإسرائيلي) نفذت عمليات نسف ضخمة لما تبقى من منازل في بلدتي ميس الجبل وكفركلا (قضاء مرجعيون بالجنوب)".
ونقلت عن المديرية العامة للدفاع المدني قولها، إن “عناصرها انتشلت أشلاء بشرية تعود لـ6 شهداء من طيرحرفا والخيام (استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي)”.
وأكدت “استمرار تنفيذ مهامها في القرى والبلدات التي تعرضت للعدوان "الإسرائيلي"، وفقا للخطط الموضوعة، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، إلى حين العثور على جميع المفقودين”.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين العدو "الإسرائيلي" و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الاثنين 504 خروقات، ما خلّف 37 شهيدا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب "إسرائيل" تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" على لبنان عن 4 آلاف و68 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ايلول الماضي.