اعتصم ذوو الأسير المضرب عن الطعام الشيخ طارق قعدان القيادي بحركة الجهاد الاسلامي، أمام سجن عوفر العسكري غربي مدينة رام الله، تزامنا مع محكمته التي تعقد اليوم.
ومن المقرر أن تبت المحكمة اليوم بطلب الاستئناف ضد قرار تثبيت الحكم الإداري للأسير قعدان ثلاث أشهر، أو منحه قرار بعدم التمديد له بشكل جوهري.
و منع جنود الإحتلال شقيقي الأسير من جنين لحضور الجلسة من الدخول أو الاطمئنان على شقيقهم.
و قال شقيق الأسير معاوية قعدان ل"فلسطين اليوم" أن توقعاتهم من المحكمة منخفضة و لا يتوقع أن يكون الحكم مرضيا لطارق أو لعائلته.
واستهجن معاوية عدم حضور أي من المتضامنين أو الشخصيات و الفعاليات السياسية و الرسمية للتضامن بالرغم الدعوة لهذه الوقفة منذ يومين و نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
و قال:" هذا الموقف محزن لنا كعائلة أسرى في سجون الاحتلال يموتوا في السجون، و يضربون إضرابا قاسيا جدا حيث لا يتناولون أيه نوع من الفيتامينات أو المكملات و لا يتناولوا سوى الماء".
و يقبع الأسير قعدان في سجن مجدو الواقع شمال فلسطين المحتلة، و يمنع من زيارة أهله و عائلته عقابا على إضرابه، و تعتمد العائلة على ما يرشح لها من معلومات عن صحته خلال زيارات المحامي له في السجن.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة الشيخ سعيد نخله أن حجم التضامن مع الأسرى المضربين تراجع في الفترة الأخيرة و طغت قضايا أخرى أقل أهمية على هذه القضية المهمة.
و أشار نخله الذي شارك في الاعتصام في حديث لـ"فلسطين اليوم":" يفترض في كل أهالي الأسرى و المحررين و الفعاليات الشبابية و الشخصيات العامة أن يكونوا متواجدين و خاصة المسؤولين في السلطة و الأحزاب".
و شدد نخله على أهمية التضامن الشعبي للأسير في خارج السجن، و قال ان هذا التضامن يعطي الأسير مزيدا من الصبر والثبات و الدعم و خاصة المضربين عن الطعام، بأنه ليس وحيدا في معركته و أن من حوله من يدعمه و يقوي عزيمته".