قائمة الموقع

تقرير مصادر واشنطن تُبلّغ الفلسطينيين: لا تُهدروا الوقت.. لا دولة فلسطينية وفقط إدارة تجمّعات سكّانية

2025-01-04T10:04:00+02:00
وكالة القدس للأنباء - متابعة

خلافًا لما تقوله بعض التقارير ووكالات الأنباء وترجمات الصحافة العبرية عن وعود من جهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بخصوص حسم الصّراع في الضفة الغربية لصالح مشروع اليمين "الإسرائيلي" تؤكد مصادر مُقرّبة من رئيس سلطة رام الله، محمود عباس بأنه حصل شخصيا على ضمانات معاكسة شفويا من ترامب نفسه.

المُرجّح أن دوائر قريبة جدا من عباس تحاول نفي ما تردده صحافة "إسرائيل" عن التزام من جهة ترامب شخصيا وطاقمه وإدارته بعد استلامه الحكم بمنع تداول عبارة الضفة الغربية المحتلة والحرص على تسمية الضفة الغربية المحتلة بيهودا والسامرة في الوثائق والمراسلات الأمريكية، الأمر الذي يعني أن الإدارة الأمريكية تحسم الجدال لصالح مشروع اليمين "الاسرائيلي" والذي وصف المسالة باعتبار أن عام 2025 هو عام الحسم وعام السيطرة المطلقة على الضفة الغربية.

 الأوساط المقربة من عباس في واشنطن تتحدّث عن وعود شخصية تلقّاها من الرئيس المنتخب ترامب في المكالمة الشهيرة التي استمرّت 18 دقيقة بين الرجلين.

وتقول أوساط عباس إن التزام ترامب واضح بدعم السلطة الفلسطينية وبرفع مستوى معيشة المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وأن هذا الالتزام يفترض انه يعاكس كل منطق ما تردده التقارير والتكهّنات بخصوص وثيقة يمكن أن تصدر عن الرئيس ترامب لمنح الضفة الغربية للسيادة "الإسرائيلية" كما حصل مع هضبة الجولان.

لكن ذلك بتقدير الدوائر القريبة من الرئيس عباس بعيد المنال وليس مطروحا في هذه المرحلة وإذا ما طرح بأي صيغة من الصيغ يمكنه ان يلهب الاجواء ويؤدي لانقسام في أجهزة السلطة وحتى في حركة فتح ويهدد بالتالي الاستقرار العام في المنطقة.

وما يقوله أو يُلمّح إليه مقربون من عباس أن بعض أفراد الطاقم الذي سيعمل مع ترامب هو الذي يتبنّى فكرة شطب عبارة الضفة  الغربية من المراسلات الأمريكية واستبدالها بعبارة يهودا والسامرة وليس ترامب.

 وتُشير تلك الأوساط إلى التزامات مباشرة بدعم السلطة الفلسطينية والرئيس عباس من

جهة الرئيس ترامب شخصيا وفي مكالمة هاتفية يرى بعض المراقبين في واشنطن أن السلطة تبالغ في رهاناتها عليها لأن ترامب يُغيّر ويُبدّل في أقواله بكل بساطة.

ويتعامل مع المصالح في وقتها ولا يحترم الضعفاء كما قال أحد المستشارين المقربين منه.

وبالتالي تحاول أوساط فلسطينية أمريكية في واشنطن لفت نظر عباس والسلطة الفلسطينية إلى أن أي من المستشارين المقربين من الرئيس ترامب لا يتجرّأ على مخالفته وإطلاق آراء علنية خلافا للمنطق الذي يُؤمن به بدون تنسيق مسبق معه.

 تتوقع دوائر مقربة من ترامب في واشنطن أن يُبادر حقيقة وتحت العنوان الذي سبق أن ذكره في إطار توسيع "إسرائيل" إلى صيغة وسطية تؤدي إلى منح اليمين "الاسرائيلي" الحق في ما يُسمّيه ترامب  توسعة "إسرائيل" والعودة إلى نقطة التحدّث عن إدارة التجمعات السكانية الستة في الضفة الغربية بصورة تُنهي العمل الأمني وعمليات القتل والصدام وتؤدي إلى رفع مستوى معيشة المواطنين لكن في التجمّعات السكانية الستة.

 وفي إطار تصور مبكر لعلاقة ما مع الأردن، الأمر الذي سينتهي أن تُسيطر "إسرائيل" على ما نسبته من 60% بما في ذلك المناطق (سي) من أراضي الضفة الغربية.

 وصف مسؤول مقرب من ترامب الرئيس الفلسطيني بأنه حالم ويحلم بأن يتلقّى دعمًا يعزز سلطته ويقيم له دولة حيث يؤكد كل المستشارين المقربين من ترامب بأنه لا تخطيط لقيام دولة فلسطينية على الإطلاق ومفهوم الدولة الفلسطينية المستقلة غير وارد في قاموس وأدبيات زيارة الرئيس ترامب وعلى حركة فتح الاستعداد لإظهار جديّتها في تحمّل المسؤولية.

اخبار ذات صلة