ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يدرس سحب صلاحيات من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
ونوه الإعلام الإسرائيلي إلى أن خطوة نتنياهو تأتي بعد أن أرغمه "ابن غفير" على مغادرة المستشفى إثر خضوعه لعملية جراحية رغم معارضة الأطباء، للتصويت لصالح مشروع قانون ضمن ميزانية العام 2025.
وأمس الثلاثاء، رفض إيتمار بن غفير الحضور إلى الجلسة التي عقدت في الكنيست، في وقت سابق الثلاثاء، برفقة عضو كنيست آخر من حزبه "عوتسما يهوديت"، بهدف تحقيق التكافؤ مع غياب نتنياهو وعضو الكنيست بوعاز بيسموت.
طالب مسؤولون حكوميون وأعضاء كنيست من الائتلاف بـ "إقالة" إيتمار بن غفير، الذي يرفض دعم قوانين الميزانية، بسبب خلافه مع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، حول ميزانيات لوزارته.
ورأى المقربون من رئيس حكومة تل أبيب، أن نتنياهو سيمتنع عن إقالة إيتمار بن غفير، فيما زعم المقربون من الأخير أنه "لا يخشى من الإقالة، بل يرحب بها".
ونقلت "كان 11" عن مصادر أن "ابن غفير" وجه حديثًا لنتنياهو في الكنيست قائلاً: "كان بإمكانك حل الأزمة بسهولة، لكنك لم تفعل".
ولفتت القناة الإسرائيلية النظر إلى أن تجاهل نتنياهو لـ "ابن غفير"؛ ليصدر مكتبه لاحقا بيانا هاجم فيه وزير الأمن القومي، ووصف خطوته بـ "الحمقاء وغير المسؤولة". مطالبًا إياه بـ "عدم زعزعة استقرار الحكومة".
وبحسب القناة، فإن نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة من الائتلاف لفرض عقوبات على "ابن غفير" في ظل ما وصفوه بـ "تمرده" على الائتلاف.
ونوهت "القناة 11" لوجود دعوات لإقالة إيتمار بن غفير؛ التي عبّر عنها أعضاء كنيست من الائتلاف علنًا، أمس الثلاثاء، معتبرين أنه يهدد استقرار حكومة اليمين.
وفي البيان الذي صدر عن مكتبه، قال نتنياهو إن الحكومة صادقت على مشروع قانون مهم في إطار الميزانية، رغم التحديات التي واجهتها، معتبرا أن القانون يهدف إلى "تعزيز أمن إسرائيل واقتصادها".
وقال نتنياهو إنه لا يوجد "حماقة غير مسؤولة أكثر من زعزعة استقرار الائتلاف في هذا الوقت أو المخاطرة بسقوط حكومة اليمين"، وذلك في رسالة إلى "ابن غفير".
وتابع: "أنا أؤيد مشروع الميزانية وأطلب من جميع شركاء الائتلاف أن يوافقوا على هذه الميزانية ككتلة واحدة".
ورفض نتنياهو انتقادات إيتمار بن غفير بشأن ميزانيات تتعلق بتمويل شرطة الاحتلال، مشددًا على أن "شرطة إسرائيل تلقت زيادات كبيرة في ميزانيتها خلال العامين الماضيين، وذلك بشكل عادل".
وأشار إلى أن "ميزانية وزارة الأمن القومي (والتي يشغلها إيتمار بن غفير) ستزيد بشكل كبير في ميزانية 2025".
وطالب نتنياهو، في نهاية بيانه، جميع أعضاء الائتلاف "التوقف عن زعزعة استقرار الائتلاف والمخاطرة بوجود حكومة يمينية في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ إسرائيل".