/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تحقيق لجيش الاحتلال يثبت فشل نظرية استعادة الأسرى بالضغط العسكري

2024/12/25 الساعة 11:03 ص

أقر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بأن اجتياحه حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أواخر أغسطس/آب الماضي، كان له "تأثير ظرفي" أدى إلى مقتل ستة أسرى "إسرائيليين" داخل نفق بهذا الحي. جاء ذلك وفق نتائج تحقيق أجراه الجيش في الواقعة، وهي النتائج التي عدتها هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين "دليلاً جديداً" على أن الضغط العسكري يتسبب بمقتل ذويهم.

وتتعارض نتائج هذا التحقيق مع ما يدعيه رئيس وزراء العدو "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وبعض مسؤولي حكومته من أن الضغط العسكري هو "السبيل الأمثل" لاستعادة أسرى كيانه من غزة. ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث ستة أسرى من داخل نفق في رفح، مدعياً أن حركة حماس قتلتهم قبل ذلك بأيام، بينما أكدت الحركة أن الجيش هو من قتلهم عبر قصف جوي مباشر.

تفاصيل التحقيق

ووفق نتائج التحقيق في واقعة مقتل هؤلاء الأسرى الستة، قال جيش الاحتلال في بيان نشره، الثلاثاء، إنّ "قوات الفرقة 162 شرعت في 15 أغسطس/آب 2024 بعملية لهزيمة كتيبة تل السلطان التابعة لحماس، بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء العمليات في رفح". وخلال المعارك، وفق البيان، تم "تحديد موقع شبكة أنفاق مركزية بالمنطقة".

وأضاف البيان: "كان لدى الجيش تقديرات تتراوح بين منخفضة إلى متوسطة حول وجود مختطفين (أسرى إسرائيليين) بالمنطقة، ومع ذلك صدرت تعليمات للقوات بالعمل على افتراض وجود مختطفين وبالتالي التصرف بالحذر اللازم". وتابع أنه في 27 أغسطس/آب، تم استعادة الأسير "الإسرائيلي" فرحان القاضي من أحد الأنفاق، بينما عُثر على جثث الأسرى الستة في 31 أغسطس داخل نفق آخر، و"على أجسادهم آثار طلقات نارية"، حسب ادعائه.

وبحسب نتائج التشريح، وفق البيان، فإن التاريخ التقديري لمقتل الأسرى الستة هو 29 أغسطس، أي خلال عمل القوات "الإسرائيلية" في المنطقة. واعترف الجيش بأن مناورته البرية في المنطقة "رغم أنها كانت تدريجية وحذرة، إلا أنه كان لها تأثير ظرفي على قرار "المخربين" بقتل المختطفين الستة"، وفق زعمه.

رد عائلات الأسرى

وفي سياق متصل، قالت هيئة عائلات الأسرى الصهاينة في بيان تعليقاً على نتائج التحقيق: "نشعر بألم أهالي المختطفين الستة وهو يتجدد بعد تقديم تفاصيل التحقيق الصادم والمفجع". وأضافت: "التحقيق الذي نشر مساء اليوم (أمس) يثبت مرة أخرى أن الضغط العسكري يقتل المختطفين". وأكدت أن "عودة المختطفين لن تكون ممكنة إلا من خلال اتفاق سياسي".

وقالت الهيئة: "المختطفون الستة ظلوا على قيد الحياة لمدة 328 يوماً في ظروف قاسية داخل أنفاق حماس، وكان بالإمكان إعادتهم أحياء لو لم تنفجر المفاوضات السابقة". وتابعت: "لقد حان وقت عودة جميع المختطفين. لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق يضمن عودتهم جميعاً من غزة في إطار زمني سريع ومحدد سلفاً". وختمت بيانها بالقول: "يجب ألا ندع الوقت يحسم المسألة. هذه المرة، من الضروري التحرك قبل فوات الأوان".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/211494

اقرأ أيضا