/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير فضيحة مدوية.. أحد أبناء قادة حركة “فتح” يفضح والده بفيديو يكشف أسرار تعاونه مع الجيش "الإسرائيلي" في ملاحقة المقاومة.. من هو خرواط؟

2024/12/23 الساعة 06:17 م
الأب العميل.. خرواط!..
الأب العميل.. خرواط!..

وكالة القدس للأنباء - متابعة

في فضيحة قد تُصنف من فئة “العيار الثقيل”، كشف أحد أبناء قادة حركة “فتح”، ما يقوم به والده من تعاون سري مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، في ملاحقة المقاومين وتقديم المعلومات الأمنية والسرية لأجهزة المخابرات "الإسرائيلية".

الإبن الذي قلب المشهد الفلسطيني بأكمله، لم يُخف شي وخرج بفيديو طويل نُشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف فيه كل تفاصيل ما يقوم به والده من تعاون أمني واستخباراتي مع أجهزة المخابرات "الإسرائيلية"، الأمر الذي شكل ضربة قوية لحركة “فتح” بشكل خاص وسلطة عباس بشكل عام.

هذا الفيديو لم يتوقف عند خط الفضيحة “الأمنية والأخلاقية” فقط، بل تجاوز ذلك بكثير حين فتح باب التساؤلات على مصراعيه، حول مدى تعاون أجهزة الأمن "الإسرائيلية" مع قيادات وازنه داخل حركة “فتح”، وكذلك ما تقدم لها من خدمات في ملاحقة المقاومين بالضفة الغربية المحتلة.

وفي مقطعين مصورين بوقتين مختلفين، كشف خلالهما أحمد خرواط نجل القيادي البارز في حركة “فتح” وأمين سرها في الخليل عماد خرواط عن ارتباط والده مع جهاز الأمن العام لدى الاحتلال “الشاباك".

وظهر أحمد في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يكشف فيه عن ارتباط والده عماد خرواط مع ضباط “الشاباك” وابتزازه تجارا من مدينة الخليل بالمشاركة مع جهاز المخابرات.

وقال إنه “كان يسمع والده وهو يتواصل مع الإدارة المدنية في الخليل مع ضابط مخابرات (إسرائيلي) يدعى روني بغية استهداف أي شخص يقاوم الاحتلال ويمنع المظاهرات".

وأضاف “كنت أسمع والدي وهو يبتز تجار الخليل ويسحب أموالا منهم دون إرادتهم ويدفعهم ثمن بطاقات 10 آلاف دولار".

وأكد أن “والده كان يتقاسم المبالغ المالية مع رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج والعميد في الجهاز والقيادي في فتح معين السكران”، وفق الفيديو الذي نشر.

وختم: “أنا مش فخور فيه.. وحبيت أحكيلكم الحقيقة لأنه واجب علي".

والسبت ظهر أحمد بمقطع فيديو يكشف عن ارتكاب والده ممارسات “غير أخلاقية” كما قال.

وجرى تداول المقطعين على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

فساد خرواط الذي كشف عنه نجله ليس بجديد، وفق ما تنشره وسائل إعلام، حيث يعرف أهل الخليل الكثير من الفضائح التي تورط بها خرواط، وتنوعت ما بين فساد أخلاقي وأمني ومالي.

وسبق وأن تورط خرواط في اشكاليات عائلية وأمنية داخل الخليل، عبر استخدام الفلتان الأمني لمعاقبة خصومه، وتسليط الأجهزة الامنية على المواطنين لاعتقالهم وتعذيبهم، فضلا عن فضائحه الاجتماعية خلال الانتخابات المحلية التي خسرها مرشح فتح سفيان المحتسب، وهو صديق خرواط.

وارتبط اسم خرواط بالكثير من المشاكل والأحداث المسلحة التي تشهدها مدينة الخيل بين حين وآخر، إذ يعد الرجل من الشخصيات المقرب لرئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وذراعه في مدينة الخليل.

وعمل خرواط خلال الفترة السابقة على تجنيد العشرات من أبناء فتح للعمل لصالح ماجد فرج، وذلك في إطار الصراعات الداخلية التي تشهدها الحركة، وإمدادهم بالسلاح والأموال وتسهيل مهماتهم الأمنية في المدينة.

كما واتهمته قيادات وعناصر فتحاوية بأنه يقود مجموعات مسلحة هدفها ترويع المواطنين، والاعتداء على ممتلكاتهم، بهدف إرعابهم، وإقامة بيوت للدعارة وقتل بعض المواطنين، وفق ما تنشره وسائل إعلام.

وحتى كتابة كلمات هذا التقرير، لم يصدر من حركة “فتح” أو عائلة خرواط، أي توضيح حول فيديوهات التي نشرها الابن؟

وأمام هذا المشهد..

ما دلالات هذه الفضيحة المدوية؟ وإلى أين ستصل؟ وأين حركة “فتح” منها؟

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/211443

اقرأ أيضا