مرّ أسبوع على وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني بعد نحو شهرين من العدوان الصهيوني على لبنان، قدم الشعب اللبناني خيرة أبنائه ومجاهديه في سبيل الدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته ودعمًا لغزة، لشعبها ومقاومتها.
أدى هذا العدوان الصهيوني إلى تدمير آلاف المنازل والوحدات السكنية والمدنية وتجريف كبير للطرقات العامة في القرى الحدودية وقطع الخدمات الإنسانية الأساسية من شبكات الكهرباء والمياه.. لكن عودة النازحين بهذه السرعة وبهذه المشاهد الحية أذهلت المتابعين وقادة العدو ومستوطنيه.
لم يكسر الدمار الواسع عزيمة الأهالي، ولم يستسلموا للظروف المستجدة، واتخذوا قرارًا بالبقاء وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، مؤكدين ارتباطهم بوطنهم وأرضهم ومقاومتهم التي هي مصدر قوتهم وعزيمتهم.
عودة النازحين إلى بيوتهم وقراهم لم تكن قصة نجاح في إعادة الحياة من جديد فقط، بل كانت رمزًا للإرادة القوية والتضامن، والاصرار على الانتصار.
يدًّا بيد... يتعاون الأهالي في إزالة الأنقاض والدمار وتنظيف الشوارع والمنازل واستخدام كل ما لديهم من موارد وأدوات لإزالة الدمار.. واستطاعوا أن يعيدوا الحياة إلى أراضيهم وقراهم رغم مشاهد الدمار الكبيرة، وحققوا نصرًا كبيرًا على ظروف الحرب وآثارها ووجهوا رسالة أمل وانتصار على العدو.
بالعزيمة والإصرار وبأعين يملؤها الفخر والعز عبَّر الأهالي عن فخرهم وشكرهم لرجال المقاومة التي تمنحهم القوة والصلابة القادرة على تحقيق النصر، مجسدين روح الوحدة والتضامن التي تجعلهم يقفون صفًا واحدًا في وجه الاحتلال، مؤكدين التحامهم الدائم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
* وكالة القدس للأنباء.