وسط حشد جماهيري غفير وتخليدا لشهدائها الذين ارتقوا بفعل العدوان الصهيوني الغادر على مخيم الرشيدية، اقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عصر يوم السبت، حفل تأبيني، في قاعة الشهيد د. فتحي الشقاقي في مخيم الرشيدية، جنوبي مدينة صور بحضور ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين ولجان أهلية وشعبية ووجهاء وحشد جماهيري من ابناء مخيمات منطقة صور وعوائل الشهداء..
استهل التابين بكلمة ترحيب بالحضور من امام وخطيب مسجد فلسطين الشيخ معين مهداوي الذي اشاد بالمجاهدين وبأهمية بذل الدماء على طريق القدس، ثم بتلاوة أيات عطرة تلاها الشيخ راسم قاسم .
كلمة عوائل الشهداء
القى كلمة عوائل الشهداء الاستاذ محمد عامر، نجل الشهيد احمد عامر، اكد فيها ان العدو الصهيوني ظن ان قتله للمجاهدين سيضعف المقاومة، ويضعف عزيمتها، وشدد على ان المقاومة متمسكة بخيارها الجهادي، ونحن ابناء وعوائل الشهداء متمسكون بالنهج الجهادي حتى نيل النصر أو الشهادة.
كما تقدم بالشكر لكل من شارك وتواصل وقدم واجب العزاء.
كلمة الجهاد الاسلامي
والقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي، مسؤول العلاقات الفلسطينية في الساحة اللبنانية، ابو سامر موسى. حيث وجه التهاني والتبريكات لعوائل الشهداء في فلسطين ولبنان، ولا سيما عوائل شهداء مخيم الرشيدية الذين ارتقوا على طريق القدس مشيدا بجهادهم وصبرهم على مدار السنوات من تأهيل ومرابطة وحضور في الميدان في جنوب لبنان وعلى تخوم فلسطين منذ ما قبل عام التحرير وصولا للشهادة وهم في نفس الخندق اضافة لاغاثة ابناء شعبنا المكلوم في هذه الحرب.
وأكد موسى على موقف المقاومة في غزة الثابت على الحق في الدفاع عن الارض وصبرها في مواجهة الة القتل الصهيونية المدعومة من الادارة الامريكية والغرب ودول التطبيع، والتي استطاعت اسقاط كافة الاهداف التي رفعها الكيان الصهيوني من تدمير المقاومة وانهائها على امتداد قطاع غزة. وقال ان المقاومة رغم التضحيات الجسام مازالت وستبقى تؤلم العدو وما زالت الصواريخ تنطلق من الشمال والوسط والجنوب اضافة لكمائن الموت التي تنفذها وتقتل من خلالها الجنود الصهاينة وتدمر دباباته والياته، وتلك اشارة على ان المقاومة مستمرة وباقية.
وشدد موسى على اهمية الوحدة الميدانية بين كل مكونات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة داعياً الى تكريسها على المستوى السياسي والاتفاق على آلية عمل موحدة لمواجهة كل المشاريع التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وبارك موسى للشعب اللبناني الشقيق ومقاومته الباسلة هذا الانتصار العظيم مشيدا بموقف المقاومة في لبنان الداعم للمقاومة في فلسطين والتي قدمت على مدار السنة ويزيد التضحيات الجسام اسنادا ودفاعا عن فلسطين وشعبها المظلوم في مقابل العجز العربي والاسلامي.
كما و اكد موسى ان وقف اطلاق النار اسقط كل الاحلام الصهيونية من تدمير وسحق حزب الله واخراجة من المعادلة اللبنانية اضافة الى تمسك حزب الله بنصرة ومساندة المقاومة في غزة بكل الاشكال المتاحة.
وفي ختام كلمته توجه موسى للشعب اللبناني باسمى ايات العزة والافتخار بهذا الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة بجناحيها العسكري المتمثل بالميدان والتي كانت الكلمة الاخيرة لفرسان المقاومة من خلال الرشقة الاخيرة قبل اعلان وقف اطلاق النار وفي الموقف السياسي الذي قاده بقوة وحنكة وصلابة وحكمة دولة الرئيس بري الذي اصر على عدم تعديل او ادخال اي جديد على القرار الدولي 1701 .