/لاجئون/ عرض الخبر

خاص لاجئو المخيمات: الدمار الذي لحق بمنازلنا لا يساوي شيئاً أمام تضحيات الشهداء

2024/11/30 الساعة 10:02 م

وكالة القدس للأنباء - مخيمات الجنوب

بعد مرور 66 يومًا من الـعدوان الصهيوني على لبنان، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجياً في المخيمات الفلسطينية بالجنوب. فمنذ الدقائق الأولى لسريان وقف إطلاق النار، تحركت قوافل اللاجئين في طريقها إلى المخيمات. وفور وصولهم تفقدوا ممتلكاتهم، وبدأوا على الفور بالتنظيف والترميم، غير آبهين بما حصل، مؤكدين أن كل هذا الدمار والخراب لا يساوي شيئاً أمام تضحيات الشهداء، وهذا بمثابة رسالة واضحة للعدو الصهيوني الذي دمر المنازل والمحال التجارية، أنه مهما فعل، فهم مصرّون على العودة، وكل ما خسروه فداء لفلسطين ولبنان.

سنعيد بناء ما تدمر..

وفي هذا السياق، أكد أبو إياد، الذي دمر محله التجاري، في مدينة صور، طريق البحر، أنه "رغم فقداني عملي، وهو مصدر رزقي الوحيد، إلا أن هذا لا يساوي شيئاً أمام التضحيات التي قدمها الشهداء، وسنعيد بناء ما تدمر، فكل هذا الخراب لا يثني عزيمتنا، ولا يؤثر على موقفنا، فكلنا فداء لفلسطين وللبنان"، مضيفاً: "لقد عشنا أياماً صعبة، فنحن من آخر العوائل التي غادرت، كان صوت القصف مرعب جداً، نحمد الله أننا عدنا إلى بيوتنا منتصرين، رافعين رؤوسنا بفضل المقاومة التي أثبتت مجدداً أنها عصية على الزوال".

من جانبه، بيّن أبو أدهم، العائد إلى مخيم الرشيدية، أنه "انطلقنا من مدينة طرابلس الساعة الخامسة فجراً، فلم نستطع الانتظار، اشتقنا إلى مخيمنا وإلى منزلنا، وإلى أهلنا وجيراننا، اشتقنا إلى حياتنا الطبيعية"، قائلاً: "الحمدلله أن منزلنا لم يصبه شي، سوى القليل من الأضرار التي لا تذكر، فهذا المنزل شقى عمري، ولا أملك سواه"، موضحاً أن "مشاهد الدمار صادمة، غارة واحدة حولت منزلاً قريباً مني إلى كومة من الحجارة، نسأل الله أن لا تكرر هذه المجازر، خاصة وأننا خسرنا أبناء من المخيم وهم من زينة الشباب".

تحية للمقاومة الباسلة..

بدورها، أشارت سلام طه، أنها "ليلة وقف إطلاق النار لم تغف عيوننا، وانتظرنا حتى الرابعة فجراً، وانطلقنا من مدينة بيروت إلى صور الأبية، إلى مخيمنا الصامد، إلى أهلنا الصابرين، فلم تسعنا الفرحة، عدنا بكل فخر واعتزاز، نسينا كل ما مررنا به، وفور وصولي تفقدت منزلي، وبدأت في تنظيف الزجاج والحجارة"، مبينة "نحن شعب الجبارين ولا يمكن لأي شيء أن يؤثر علينا، والحمدلله على عودتنا"، مضيفة: "نسأل الله تعالى أن لا يتكرر ما حصل، لأننا لن نترك بيوتنا مرة أخرى، وأنا أوجه تحية إلى سواعد المقاومين الذين قهروا "الجيش الذي لا يقهر"، وأذلوه، ونحن عدنا إلى بيوتنا بفضل تضحياتهم، فالحمدلله على نعمة المقاومة الشريفة".

رغم الدمار والخراب.. اللاجئون يؤكدون أن العدو الصهيوني استطاع بجرائمه الوحشية تدمير الحجر، ورغم فقدانهم للعديد من الشهداء، ولأرزاقهم إلا أنه لن يتمكن من تدمير إرادتهم، فإصرارهم أكبر من أن يحطم، فسينفضون الغبار، ويفتحون الطرقات، ويعيدون بناء ما تدمر، وستعود المخيمات إلى طبيعتها لأنها لا تستسلم أبداً.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/210800

اقرأ أيضا