دعاء الغزي
أصبحت ارض الجنوب اللبناني مقبرة لجيش العدو الصهيوني، ضباطا وجنودا، وآليات على أنواعها، منذ بدء المعركة البرية مع المقاومة الباسلة، التي باتت تزلزل عمق الكيان الغاصب.
حصاد الاحتلال في مرحلته الجديدة من "مناورته البريّة" في جنوب لبنان لا يزال متواصلا.. المقاومة نشرت بالعبرية "حدث صعب في لبنان"، وأوساط الاحتلال العسكرية والإعلامية بدأت بالحديث "عن حدث أمني صعب جدا في جنوب لبنان" وعن قتلى وجرحى بصفوف القوات الخاصة من لواء غولاني.
أما محللو إعلام الاحتلال ومراسلوه العسكريون، فوصفوا أرض لبنان بأنها باتت "متشبعة بدماء أجيال من مقاتلي غولاني"، حيث قدرت خسائره الأكثر منذ تأسيسه في العام 1948، فالعمليات العسكرية "الإسرائيلية" في جنوب لبنان سجلت بالصوت والصورة، وقوع جيش العدو ومعداته بما فيها الميركافاه4 في بركان المقاومة، مسجلين عجزهم في المواجهة وتحقيق الأهداف كما فقدوا هيبتهم أمام قوة المقاومة .
وقد أحصت قيادة جيش العدو الصهيوني، بعض نتائج عدوانها الهمجي على لبنان، فأكدت سقوط 794 جندياً وضابطا، منذ بداية الحرب في الجبهة الفلسطنية وللبنانية وبينهم أكثر من 100 جندي قتلو منذ بدء "المناورة البرية" في جنوب لبنان.
فيما أفاد حزب الله، بأن جيش العدو الصهيوني يواجه فشلًا مدويًا وتصديًا بطوليًا في محاولات تقدمه باتجاه القرى الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة، في مختلف جبهات المواجهة .
وقد أكدت وقائع الميدان عدم قدرة جيش العدو وعجزه التام عن احتلال اي قرية لبنانية، رغم الدمار الذي طال القرى والمدن اللبنانية، وأعداد الشهداء الذين ارتقوا بالمجازر الوحشية، في معظم المناطق اللبنانية...
كما أكد حزب الله أن جيش العدو "الإسرائيلي" منذ اعلانه بدء ما اسماها بالمناورة البرية في جنوب لبنان لم يستطع أن يظهر دباباته ولا آلياته العسكرية وفاً من استهدافها من قبل رجال المقاومة.
وأشار في بيان صادر عن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، إلى أن جيش الاحتلال "حاول في الأيام القليلة الماضية استحداث محاور تقدم جديدة في القطاع الغربي من اتجاه موقعي رأس الناقورة وجل العلام باتجاه المشيرفة واللبونة، محاولًا الاستفادة من التضاريس التي يعتقد أنها ستساعده".
وأكد الحزب في بيانه أنه أفشل جميع محاولات التسلل "الإسرائيلية" يومي الأربعاء والخميس السابق، مشيرًا إلى "تدمير دبابة ميركافاه ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها" عند محاولة التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة.
وقال الحزب: لقد "فشل العدو "الإسرائيلي"، حتى هذه اللحظة، في السيطرة على أي من التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل على أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية". وعتم الحزب بيانه بتوجيه التحذير للمستوطنين من "التواجد قرب التجمعات العسكرية حفاظًا على حياتهم وحتى إشعار آخر" .