/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير إعدامات جماعية في بيت لاهيا: المقاومة تسعّر هجماتها

2024/11/19 الساعة 09:21 ص

يوسف فارس

بعدما أتمّ العدو إخلاء مناطق واسعة من أحياء بيت لاهيا، شرع، اعتباراً من صباح أمس، في عملية إعدام جماعية طاولت العائلات التي رفضت الإخلاء. ووفقاً لشهود عيان تحدثت إليهم «الأخبار» في مشروع بيت لاهيا، فقد فجّر جيش الاحتلال آليتين مفخختَين في حارة الدعقة في المنطقة، فيما شرعت وسائط المدفعية في قصف عنيف جداً طاول الجزء الغربي من الحي، ما تسبّب في استشهاد عشرات المواطنين في داخل منازلهم. كما ارتكبت الطائرات الحربية مجازر جماعية بحق عائلات لبد وبدران، بعدما قصفت مبنيَين سكنيَّين كانا يؤويان العشرات من النازحين.

ومع ساعات المساء، شرعت وسائط المدفعية في استهداف مستشفى «كمال عدوان» بقذائف المدفعية؛ إذ وفقاً لمديره، حسام أبو صفية، فإن استهداف بوابات قسم الطوارئ والاستقبال ومحيط المستشفى، أضحى تقليداً يومياً يمارسه العدو بهدف ترويع المرضى والأطباء. ولفت أبو صفية، في تصريحات صحافية، إلى أنه «خلال اليومين الماضيَين، تعمَّد جيش الاحتلال ارتكاب مجازر جماعية بحقّ عائلات الأطباء؛ إذ قتل، أمس، 17 فرداً من عائلة الدكتور هاني بدران، وأول من أمس، قتل عائلة الطبيب نهاد غنيم بشكل متعمّد.

يعمل الأطباء في المستشفى ويفاجأون بقتل عائلاتهم النازحة إلى الجوار منهم». وأكد أبو صفية أن العدو لا يزال يمنع قوافل الإغاثة التابعة لـ«منظمة الصحة العالمية» من الوصول إلى المستشفى، حيث سمح، أول من أمس، بدخول قافلة إلى المناطق المحاصرة وأجبرها على تفريغ حمولتها في الشارع، بعيداً من المستشفى المحاصر الذي لا يستطيع أحد الخروج منه.

في مقابل جرائم القتل الجماعي، شهد، أمس، زخماً ميدانياً كبيراً، خصوصاً في مدينة بيت لاهيا التي تتركّز العملية البرية في الجزء الشمالي منها، حيث أعلن جيش العدو أن الهدف من نشاطه هناك هو تفكيك «كتيبة بيت لاهيا» التابعة لـ«القسام»، والتي تهدّد كيبوتس «نتيف هتسرا».

ومن جهتها، أعلنت «كتائب القسام»، أمس، قنص خمسة جنود وضباط "إسرائيليين"، واستهداف قوة راجلة بقذيفة مضادة للأفراد، وأيضاً استهداف دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في محيط الجمعية الإسلامية في بيت لاهيا، فيما تمكّن مقاتلو «سرايا القدس» من تفجير دبابة "إسرائيلية" بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في منطقة القرعة الخامسة في حي السلاطين في المدينة نفسها.

كذلك، بثّ الإعلام العسكري التابع لـ«القسام» مشاهد لعدد من عملياتها في مخيم جباليا، أظهرت مستوى عالياً من التخطيط والرصد الذي يسبق كل مهمّة قتالية، واحترافية وجرأة في التنفيذ، ما يعكس المحافظة على الانضباط والبروتوكول العسكري، والبعد عن العشوائية والارتجال.

وظهر عناصر «القسام» وهم يقنصون قناصاً "إسرائيلياً"، ويطلقون قذائف «الياسين» على ثكنات جنود العدو. كما نشرت «الكتائب» مشاهد لالتحام مقاوميها مع قوات الاحتلال في منطقة شرق مخيم البريج، وقيامهم بحفر أحد الأنفاق والخروج من فتحته للانقضاض على دبابات العدو وإعطابها.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/210513

اقرأ أيضا