وكالة القدس للأنباء – ترجمة
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تحجب المساعدات العسكرية عن "إسرائيل"، بعد أن حذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن قبل شهر من أنهم سيفكرون في القيام بذلك إن لم يتحسن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، إنه لن يكون هناك تغيير في السياسة الأمريكية في نهاية الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة "لإسرائيل" لتحسين الظروف في غزة. وتقول جماعات الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة إن "إسرائيل" فشلت إلى حد كبير في الامتثال للمطالب الأمريكية، وفقًا لتحليل صحيفة واشنطن بوست.
وقال باتيل إن "إسرائيل" اتخذت "بعض الخطوات" لتحسين الوضع، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه التحسينات لم تكن لتأتي لولا إدارة بايدن. ومع ذلك، أضاف أن "الخطوات الإضافية" ضرورية. وقال باتيل: "لا أحد في هذه الإدارة يقول إن الوضع الإنساني في غزة سليم"... "لا يزال الوضع مأزوماً".
وكان وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين طالبا، في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول، كبار المسؤولين الإسرائيليين باتخاذ خطوات عاجلة لضمان حصول غير المقاتلين على الغذاء وغيره من الضروريات، وألقيا باللوم على تصرفات الحكومة الإسرائيلية وانعدام القانون في غزة في تدهور الظروف.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء لتقييم تقدم "إسرائيل" بشأن مطالب الولايات المتحدة، قالت وكالات الإغاثة بما في ذلك أوكسفام وميرسي كوربس وإنقاذ الطفولة "إن تصرفات "إسرائيل" فشلت في تلبية أي من المعايير المحددة المنصوص عليها في الرسالة الأمريكية"، مضيفة أنها تأتي "بتكلفة بشرية هائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
وقالت ستايسي جيلبرت، وهي مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية، لصحيفة واشنطن بوست في مقابلة: "هذا ليس كافياً على الإطلاق - وأن تنظر وزارة الخارجية إلى هذه القطرات الصغيرة جدًا من الماء في المحيط، وتبلغ عن التحسينات، أمر سخيف بشكل واضح".
استقالت جيلبرت من الوزارة في مايو/أيار بسبب تقرير مثير للجدل بشدة اعتمدت عليه إدارة بايدن لتبرير الاستمرار في إرسال مليارات الدولارات من الأسلحة إلى "إسرائيل". كانت جيلبرت واحدة من كبار المسؤولين الأميركيين المسؤولين عن التقرير ولكن تم رفضه، ما دفعها إلى كتابة رسالة إلى الموظفين تقول فيها إن وزارة الخارجية كانت مخطئة في استنتاجها أن "إسرائيل" لم تعرقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وأنها تركت وظيفتها احتجاجًا.
وقالت جيلبرت: "كان هذا الصراع برمته قصة "إسرائيل" التي تعد بالقيام بعمل أفضل ولا تفعل ذلك بشكل أفضل، أو تقدم أعذارًا لعدم تمكنها من القيام بشيء، أو تفسر قصف المدنيين بالقول، "لقد اتخذنا الاحتياطات. لقد أبلغناهم عبر رسالة نصية أنه يجب عليهم إخلاء منازلهم". وقالت إن الولايات المتحدة في كثير من الأحيان لم تقدم السياق الضروري، مثل أن الفلسطينيين الذين يتلقون تحذيرات بمغادرة منازلهم غالبًا ما لا يحصلون على الكهرباء لهواتفهم المحمولة لتلقي الرسائل النصية ولديهم خمس دقائق فقط للتحرك.
ويوم الثلاثاء، أعلنت "إسرائيل" أنها ستفتح معبرًا جديدًا إلى غزة، وهو أحد المطالب الأميركية في رسالة 13 أكتوبر. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت المساعدات قد بدأت في التحرك عبر نقطة الدخول.
----------------
العنوان الأصلي: U.S. won’t withhold aid to Israel, walking back threat over conditions in Gaza
الكاتب: هيئة التحرير
المصدر: The Washington Post
التاريخ: 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2024
