وكالة القدس للأنباء - متابعة
تداول ناشطون مقطع فيديو، لوصية شابين أردنيين يعتقد أنهما نفذا صباح الجمعة عملية البحر الميت، التي أدت إلى إصابة جنديين "إسرائيليين"، فيما أعلن جيش الاحتلال عن تحييدهما ليرتقيا شهيدين.
وبحسب الفيديو، يُدْعى الشاب الأول عامر قواس (أبو عبيدة)، والثاني وسام أبو غزالة.
وقال قواس إن العملية جاءت بعد عام من عملية طوفان الأقصى، أما أبو غزالة، فقال إنَّه يودع الدنيا، ويكتب وصيته وهو يرى “إخواننا في غزة يتجرعون الألم، ويذرفون مرارة الخذلان منذ عام كامل”، وفق ما ورد في الفيديو.
وكان جيش الاحتلال قال في بيان اليوم الجمعة، إنه رصد ما وصفه “بعدد من المخربين” عبروا من الأردن إلى المنطقة الواقعة جنوبي البحر الميت وتمكن من تحييد اثنين منهم بعدما أطلقا النار على القوات.
من جهتها، أشارت هيئة البث العبرية الرسمية إلى إصابة جنديين "إسرائيليين" جراء إطلاق النار في المنطقة.
من جهته، نفى الجيش الأردني، الجمعة، اجتياز عسكريين الحدود الغربية باتجاه (فلسطين المحتلة)، عقب العملية التي وقعت جنوب البحر الميت.
في السياق، أكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن المهاجمين ينتميان للجماعة.
وقال الناطق باسم الجماعة معاذ الخوالدة إن المهاجمين “من أبناء الجماعة وكانا يشاركان دائما في الفعاليات المتضامنة مع غزة والمؤيدة للمقاومة”.
كذلك، اعتبرت حركة “حماس” عملية إطلاق النار التي استهدفت جنودا "إسرائيليين" قرب الحدود الأردنية “تطورا مهما وردا طبيعيا من أبناء الأمة العربية والإسلامية على جرائم” "إسرائيل".
وقالت الحركة في بيان: “عملية إطلاق النار البطولية قرب الحدود الفلسطينية الأردنية، واستهدفت جنود جيش الاحتلال الصهيوني، تطور مهم في معركة طوفان الأقصى".
ولفتت إلى أن “هذه العملية امتداد للبطولة التي يصنعها أبطال الأردن وشرفاء الأمة، وجميع الأحرار الذين يوجهون بنادقهم صوب الاحتلال”.
من جهتها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "العملية البطولية التي نفذها أبطال من الأردن الشقيق، اجتازوا خلالها الحدود مع أرضنا الفلسطينية المحتلة وأوقعوا إصابات في عدد من جنود الاحتلال".
وأكدت الجهاد الاسلامي في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن هذه العملية البطولية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومخططاته التي تستهدف شعوب أمتنا وترتكب المجازر ضد شعوب منطقتنا بلا رادع.
وحيت الحركة "روح الثورة العظيمة في الشعب الأردني".