وكالة القدس للأنباء - متابعة
أعلنت كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم الإثنين، أنّ الهجمات الإسرائيلية المتعمّدة على قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوبي لبنان (اليونيفيل)، التابعة للأمم المتحدة، "لا بدّ أن تتوقّف"، مشيرةً إلى أنها "تتعارض مع القانون الدولي الإنساني".
كما أعلنت 40 دولة على الأقل، السبت الماضي، "دعمها الكامل" لقوات اليونيفيل جنوبي لبنان، وحثّت على "حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال الساعات الـ48 الماضية بقصف إسرائيلي.
وبحسب ما جاء في البيان الذي نشرته البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة على حسابها، قال البيان: "نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات".
وتلقّى "الجيش" الإسرائيلي إدانات دولية بسبب اعتداءاته البربرية الأسبوع الماضي على قوات حفظ السلام "اليونيفيل" جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق، جدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مع وزير خارجية بريطانيا الدعوة "لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط".
ووجّه بوريل انتقاداً إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنها "استغرقت وقتاً طويلاً لإدانة الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل في لبنان"، مشدداً على أنّ "مهاجمة قوات الأمم المتحدة في لبنان أمر غير مقبول على الإطلاق".
من جهته، علّق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة في جنوبي لبنان، وعلى مواقع قوات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنهم ما زالوا في جميع المواقع وما زال علم الأمم المتحدة يرفرف.
كما شدّد على ضرورة "ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها"، و"احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات من دون قيد أو شرط".
لبنان يقدّم شكويين لمجلس الأمن والأمم المتحدة بسبب انتهاكات الاحتلال
وفي هذا السياق، تقدّم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، بعد العدوان الإسرائيلي المتعمّد على قوات "اليونيفيل".
وطلَب "الجيش" الإسرائيلي من قوات "اليونيفيل"، وبشكل غير مشروع، "إخلاء مواقعها خلافاً لولايتها التي حدّدها مجلس الأمن"، زاعماً أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله "تتخذ هذه القوات دروعاً بشرية"، وفق مزاعمه.
وطالب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسحب قوات "اليونيفيل" من جنوبي لبنان، مدّعياً أنّ رفض سحبهم "يجعلهم أسرى بيد حزب الله بهدف توفّرهم دروعاً بشرية"، ومتبجّحاً بأنّ ذلك "يعرّض حياتهم وحياة الجنود الإسرائيليين للخطر".
وقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناءً على تعليمات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، شكوى متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، ردّاً على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي استهدفت مواقع "اليونيفيل" جنوبي لبنان.
وشدّدت البعثة اللبنانية، على أنّ الهجمات الإسرائيلية على (اليونيفيل) تُعَدّ "سابقة خطيرة وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701".
كما أكّدت المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لـ"تقويض مهمة اليونيفيل"، و"استباحة إسرائيل للشرعية الدولية، وعدم امتثالها أو اكتراثها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة طالبت بـ"اتخاذ موقف حازم وصارم" من هذه الاعتداءات التي رأت أنها "ترقى إلى جرائم حرب"، مطالبةً بإدانتها بأشد العبارات، ومشددةً أيضاً على ضرورة "محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات وردعها لمنع تكرارها".
وفي سياق متصل، قدّمت البعثة اللبنانية أيضاً شكوى ثانية الى مجلس الأمن، بشأن آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على القطاع التعليمي في لبنان، حيث أوردت معطيات وأرقاماً عن عدد التلامذة والأساتذة النازحين في قطاعي التعليم الرسمي والخاص، وفي مختلف مراحل وفئات التعليم.
وفنّدت البعثة عدد المدراس والجامعات والمباني التعليمية التي خرجت عن خدمتها الأساسية، وتحوّلت الى مراكز إيواء للنازحين في مختلف المناطق اللبنانية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.