جاءت تصريحات الرئيس السابق ضمن فعالية لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حماس على "إسرائيل".
قال دونالد ترامب، متحدثًا في فعالية لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، يوم الاثنين إن حدثًا آخر – هو حدث فوزه أو هزيمته في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) - سيمثل "أهم يوم في تاريخ إسرائيل".
وأضاف ترامب، وسط تصفيق الحاضرين: "إن كنتم تريدون معرفة الحقيقة، فأنا أؤمن بذلك. أعتقد أنكم تؤمنون بذلك أيضًا"، واصفًا فوز هاريس في العام 2024 بأنه تهديد وجودي لإسرائيل: "إذا لم نفز بهذه الانتخابات، فستكون هناك عواقب وخيمة لكل شيء".
جاءت تصريحات الرئيس السابق في نادي الغولف الخاص به في ميامي، بينما ظهر هو وخصمه الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، في إحياء ذكرى أعنف هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست.
لكن بينما خرج ترامب وهاريس عن مسار الحملة الانتخابية بهدف التعليق على الأحداث المهيبة، ألقى الرئيس السابق باللوم مرة أخرى على الإدارة الديمقراطية، دون دليل، على الفظائع التي حدثت قبل عام.
قال ترامب: "لم يكن هجوم السابع من أكتوبر ليحدث أبدًا لو كنت رئيسًا.. لقد أثبت العامان الماضيان أن الضعف لا يوِّلد إلا العنف والحرب".
كانت الهجمات - التي قتلت 1200 شخص، وأشعلت صراعًا دمويًا في المنطقة، وأطلقت موجة شريرة من معاداة السامية وأصبحت قضية رئيسية في حملة 2024 - محور حملة كلا المرشحين يوم الاثنين.
تحدثت هاريس في المرصد البحري حيث وصفت المذبحة بأنها "شر محض"، وحثت "العالم على ألا ينسى أبدًا" ما حدث. قامت هي والسيد الثاني دوج إيمهوف، أول شريك يهودي لرئيس أو نائب رئيس، بغرس شجرة رمان احتفالية "لتذكير نواب الرؤساء في المستقبل" بـ "عدم التخلي عن هدف السلام والكرامة والأمن للجميع".
في وقت لاحق من مساء الاثنين، ألقى ترامب كلمة أمام حشد من القادة اليهود الداعمين له في ناديه للغولف، ووصف السابع من أكتوبر بأنه "واحد من أحلك الساعات في تاريخ البشرية".
قال ترامب: "قبل عام من اليوم، كان كل شخص متحضر مصاباً بالصدمة والرعب والحزن لدى سماع أنباء عن شر مطلق لم ير أحد مثله من قبل. بدا الأمر وكأن أبواب الجحيم قد انفتحت وأطلقت أهوالها على العالم".
وادعى ترامب أن "الكراهية المعادية لليهود عادت حتى هنا في أمريكا" وأنها "ضمن صفوف الحزب الديمقراطي على وجه الخصوص". وقال إن الحزب الجمهوري "لم يُصب بهذا المرض الرهيب، ولن يصاب به طالما أنا في السلطة"، على الرغم من أن المرشح الذي أيده لمنصب حاكم ولاية كارولينا الشمالية، مارك روبنسون، متورط حاليًا في فضيحة جزئيًا بسبب تعليقات معادية للسامية.
في فعالية ميامي، أشعل ترامب شمعة تخليداً لذكرى ضحايا السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقدّم سلسلة من الوعود للحضور الذين ضمّوا مشرعين جمهوريين ومناصرين يهود بارزين مثل المليارديرة ميريام أديلسون.
وقال ترامب وسط تصفيق الحاضرين: "لن أسمح بتهديد الدولة اليهودية بالدمار، ولن أسمح بمحرقة أخرى للشعب اليهودي. ولن أسمح بشن جهاد ضد أميركا أو حلفائنا، وسأدعم حق إسرائيل في الفوز في حربها ضد الإرهاب، ويجب عليها الفوز بها بسرعة".
ولم يكرر ترامب ادعائه بأن "الشعب اليهودي سيكون له دور كبير" في ذلك إذا خسر الانتخابات، لكن خلال مقابلة مع هيو هيويت صباح الاثنين، قال ترامب إن إسرائيل بحاجة إلى "أن تكون أكثر ذكاءً في التعامل مع ترامب". وكرر اعتقاده بأنه على الرغم من أنه فعل للشعب اليهودي أكثر من أي شخص آخر، إلا أن ذلك "ليس متبادلاً".
وفي وقت سابق من اليوم، زار ترامب قبر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون، المعروف باسم لوبافيتشر ريبي، في مدينة نيويورك، وهو آخر زعيم لحركة حاباد وهو شخصية يهودية محترمة. ووضع ترامب، الذي كان يرتدي القلنسوة اليهودية، ورقة تدعو للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، ورافقه في الزيارة والدا الرهينة الأمريكي "الإسرائيلي" عيدان ألكسندر.
في تصريحاتها، جددت هاريس التزامها "بضمان حصول "إسرائيل" على ما تحتاجه
للدفاع عن نفسها" كما جددت مطالبتها بالإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.
كما ذكرت هاريس الفلسطينيين، ودعت إلى "تخفيف المعاناة الهائلة للفلسطينيين الأبرياء في غزة، الذين عانوا الكثير من الألم والخسارة على مدار العام".
وقالت هاريس: "يجب أن نستمر في رؤية الضوء وسط الظلام".
وبينما كانت هاريس وإيمهوف يتحدثان، تجمع المتظاهرون خارج المرصد البحري، وسُمعت هتافاتهم طوال تصريحات نائب الرئيس. أصبحت الحرب في الشرق الأوسط نقطة اشتعال للحزب الديمقراطي وكشفت عن خلاف بين المعتدلين الذين يدعمون إسرائيل وبعض التقدميين الذين يدعمون الفلسطينيين وانتقدوا بايدن لدعمه لإسرائيل.
وحين سألها الصحفيون عن اتفاق وقف إطلاق النار، قالت هاريس: "نحن لن نستسلم"، ووصفت وقف إطلاق النار بأنه "أحد أعلى أولويات هذه الإدارة".
وفي الوقت نفسه، زار نائب هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، معرض مهرجان نوفا للموسيقى في كولفر سيتي، كاليفورنيا، الذي يحيي ذكرى ضحايا المذبحة في مهرجان نوفا للموسيقى في إسرائيل في 7 أكتوبر.
قال والز في بيان: "قبل عام واحد، شاهد العالم برعب كيف نفذت منظمة حماس الإرهابية هجومًا مروعًا على إسرائيل وقتلت 1200 شخص بريء. اليوم، أنضم إلى نائبة الرئيس هاريس والرئيس بايدن وجميع الأميركيين لإدانة وحشية حماس مرة أخرى وإعادة تأكيد التزامنا الثابت بأمن إسرائيل وسلامة وأمن المجتمع اليهودي الأميركي".
وأضاف والز أنه التقى بعائلات الأميركيين الذين ما يزالون محتجزين كرهائن لدى حماس في غزة الشهر الماضي ودعا إلى اتفاق رهائن ووقف إطلاق نار "يضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وانتهاء المعاناة في غزة، وتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".
تحدث بايدن مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم الاثنين، وفقًا للبيت الأبيض، واستضاف هو وجيل بايدن حفل تأبين.
لطالما انتقد ترامب وزميله في الترشح، السناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، بشدة استجابة بايدن وهاريس لهجوم السابع من أكتوبر.
ألقى فانس كلمة في تجمع ومسيرة مشروع فيلوس التذكاري في ناشيونال مول في واشنطن بعد ظهر يوم الاثنين حيث قدم الدعم لإسرائيل وانتقد تعامل إدارة بايدن مع الرهائن "المخزي".
قال فانس: "نتحد لنقول إن هذا الهجوم المذهل والرهيب على الشعب اليهودي يجب ألا
يحدث مرة أخرى أبدًا".
وأضاف: "إنه أمر مخزٍ، وأكره أن أتحدث - سأتحدث قليلاً عن السياسة هنا - إنه لأمر مخز أن يكون لدينا رئيس ونائب رئيس أمريكيان لم يفعلا شيئًا. نائبة الرئيس هاريس، رسالتنا هي إعادتهم إلى الوطن. استخدمي سلطتك للمساعدة في إعادتهم إلى الوطن. يمكننا أن نفعل ذلك. نحتاج فقط إلى قيادة حقيقية".
------------------
العنوان الأصلي: Trump calls US election ‘most important day in the history of Israel’
الكاتب: Meridith McGraw and Elena Schneider
المصدر: The Politico
التاريخ: 8 تشرين الأول / أكتوبر 2024