تقرير أسماء بزيع
فجأة دون سابق تقدير، ووسط وهم بأن "مقلاع داوود" وقبة حديد قادرة على توفير مظلة لما يسمى "تل أبيب" ومدن الداخل المحتل، أتى "الوعد الصادق 2" وبدّد أوهام الكيان الصهيوني وأغرق الأراضي المحتلة بصواريخ انهمرت في مواقع حساسة للكيان الغاصب.
فهرع ملايين المستوطنين للملاجئ وفشلت الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" والأمريكية، وبعض العربية في الصد، وقرّ العدو صاغرًا بالاعتراف. لتتخطى مئات مقاطع الفيديو حاجز الرقابة العسكرية "الإسرائيلية"، وتتوالى بعد دقائق ردود فعلٍ دولية عربية وإسلامية، تزامنت مع احتفالات شعبية وفرحة عارمة من أحرار العالم باستهداف إيران عمق الكيان الصهيوني الغاصب بمئات الصواريخ الباليستية.
فلسطين
في هذا السياق، شهدت مدن وبلدات قطاع غزة، والضفة والقدس المحتلتين، والداخل الفلسطيني المحتل عام 48، مظاهر فرحٍ وابتهاجٍ بالرد الإيراني، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردات فعل الشارع الفلسطيني المكلوم، وعبّر الكثير منهم عن أملهم في تحقيق النصر، بعد أن خيمّت فترات من اليأس، في ظل صمت وتواطؤ عربي تجاه كل الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين. فأخذ الكثير منهم الصور التذكارية مع الصواريخ الإيرانية التي أضاءت سماء فلسطين في الوقت نفسه الدي يختبئ فيه الصهاينة تحت الأرض.
وفي غزة، صدحت حناجر الأهالي بالتكبيرات والتهليلات مُستقبلة سقوط الصواريخ الإيرانية واشتعالها في كل مدن فلسطين المحتلة.. ومُعبرة عن فرحة عامرة لديهم فهذه المرة اللهب في سماء فلسطين لن يقتل أطفال غزة إنما أتى ليثأر لدمهم، وهذا الرد أعادهم إلى أيام العز، مُتمنين بأن تكون تمهيدا لليقظة العربية والاسلامية ككل وبشرى للنصر الإلهي المُبين.
إيران
وبالتزامن مع موجات القصف الصاروخي الإيراني لكيان العدو الصهيوني شهدت العديد من المدن الإيرانية مسيرات شعبية تأييدًا للرد الإيراني، وتفاعل نشطاء وكُتاب، بصورة واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الضربة غير المسبوقة ضد أهداف كيان العدو الصهيوني، والني أدت إلى سقوط صواريخ واندلاع صافرات الإنذار على امتداد فلسطين المحتلة.
لبنان
وفي العاصمة اللبنانية، بيروت، وضاحيتها الجنوبية، أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء وخرج الناس إلى الشوارع وهم يباركون الرد الإيراني على غطرسة الصهاينة وجرائمهم. وتداول العديد من النشطاء، عبر نطاق واسع، صورًا وفيديوهات للصواريخ الباليستية الإيرانية التي أضاءت سماء كامل فلسطين المحتلة من البحر إلى النهر، واستهدفت مواقع عسكرية ومدنية ومستوطنات العدو.. معتبرين أن هذه الضربة التي جاءت بعد "الانبهار الأمني والعسكري الصهيوني" وعقب توجيه ضربات قاسية للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، جاءت مؤلمة للعدو الصهيوني.
وتوالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث طلب بعض النشطاء من الأهالي والأصدقاء في العالم العربي والإسلامي أن يقوموا بتوزيع الحلوى والتصوير قدر المستطاع، ليس ردًا على توزيع الحلوى في الكيان الصهيوني قبل أيام فقط، بل أيضًا لإيصال رسالة أن هذه القضية هي قضية العالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر وليست قضية الفلسطينيين وحدهم فقط.
اليمن
ومن الجانب اليمني، شهدت العاصمة صنعاء احتفالات شعبية كبيرة، وتجمع الآلاف في الشوارع ورفع المشاركون خلالها الأعلام، مُرددين شعارات تؤكد تضامنهم مع فلسطين ولبنان في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.
العراق
وفي العراق خرج آلاف المواطنين في مسيرات وتجمعات احتفالية حاشدة إلى الشوارع في مختلف محافظات البلاد، ورفع المحتفلون، وهم من مختلف الأعمار، والخلفيات الاجتماعية والانتماءات القومية والطائفية والتوجّهات السياسية، الصور والرموز والأعلام. إلى جانب ذلك، صدرت بيانات من شخصيات وكيانات ومحافل سياسية عراقية مختلفة، وعبرت عن ترحيبها وارتياحها للرد الشجاع على جرائم الكيان الصهيوني.
تونس
خرج أيضًا مئات التونسيين إلى شارع بورقيبة، احتفالًا بالرد الإيراني على كيان العدو الصهيوني، رافعين رايات حزب الله والأعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله. وردد المشاركون شعارات تبارك العملية.
الأردن
أما في الأردن فقد عبر المئات عن فرحتهم وأهازيجهم احتفالاً بإطلاق الصواريخ الإيرانية تجاه العدو الصهيوني.
ألمانيا
وتحولت العاصمة الألمانية برلين، إلى ساحة للاحتفال بالهجوم الصاروخي الإيراني على الكيان الصهيوني، التي تزامنت مع مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في منطقة الزفاف في برلين، ما دفع العديد من المتظاهرين إلى قرع الطبول والهتاف والتصفيق.
ولوّح العديد من المشاركين في المسيرة بالأوشحة الفلسطينية والأعلام الفلسطينية واللبنانية، بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وجاءت الاحتفالات على الرغم من تشديد الداخلية الألمانية ضد إظهار الدعم لكل من "حماس" و"حزب الله"، وقوى المقاومة اليمنية والعراقية.