يافا المحتلة - وكالات
أعلن حزب الله قصفه مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا صباح اليوم الأحد.
وأضاف الحزب إن هذه العملية تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في قطع غزة وإسنادًا لمقاومته، وردًا أوليًا على المجزرة الوحشية التي إرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء ( مجزرة البايجر وأجهزة اللاسلكي).
ويأتي استهداف الشركة بعد أن رصدها حزب الله خلال الشهور الماضية من ضمن الأهداف التي ستدخل في نطاق عملياته العسكرية.
ما هي شركة "رفائيل"؟
يعود تأسبس شركة "رفائيل"، إلى ما قبل النكبة عام 1948، حيث أسسها ديفيد بن غوريون لجنة بقيادة شلومو غور للقيام بأبحاث علمية لأغراض عسكرية، ثم ألحقت بقيادية "دتسلم غور" كمختبر لبحث وتطوير الأسلحة والتكنولوجيا في وزارة الحرب الإسرائيلية، وكانت تسمى من قبل "سلطة تطوير الأسلحة"، وتشكل الأحرف الأولى للاسم بالعبرية كلمة "رافائيل".
وفي عام 2002، أصبحت "رافائيل" شركة حكومية مستقلة، وهي تهتم بتطوير وإنتاج الأسلحة والتقنيات العسكرية والدفاعية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تسعى لتصدير منتجاتها العسكرية للخارج، وتخضع مشاريعها الحالية في تطوير الأسلحة للسرية.
وفي سنوات الخمسينات والستينات تخصصت في صناعة أنظمة الصواريخ مثل "شفرير"، ثم في بداية التسعينات سجلت الشركة خسائر كبيرة فقررت حكومة الاحتلال إعادة هيكلتها.
ومن أشهر منتجاتها العسكرية "القبة الحديدية" و"قبة الطائرات المسيرة" وصواريخ "سبايدر" و"مقلاع داود"، و"معطف الريح".
لاحقاً حذف من اسم الشركة الإشارة إلى كونها منظمة حكومية لكن استمرت سيطرة حكومة الاحتلال على نسبة مهمة منها.
إعادة الهيكلة
في أوائل التسعينيات، سجلت "رافائيل" خسارة بلغت ذروتها عام 1995 (120 مليون دولار من حجم مبيعات يُقدر بـ460 مليون دولار)، فتقرر إعادة هيكلة المنظمة والبدء في تشغيلها كشركة.
وتم الانتهاء من إعادة الهيكلة عام 2002، عندما تم تأسيس "رافائيل" رسميا كشركة محدودة (رغم أنها لا تزال شركة مملوكة للحكومة)، مع الحفاظ على قدراتها التكنولوجية من خلال استثمار حوالي 10% من حجم الأعمال في برامج البحث والتطوير.
في عامها الأول كشركة محدودة، حققت شركة "رافائيل" ربحا قدره 37 مليون دولار من مبيعات بلغت 830 مليون دولار.
وبحلول عام 2016، سجلت الشركة أرباحا صافية سنوية بلغت 473 مليون شيكل (حوالي 130 مليون دولار أميركي)، بزيادة 3% مقارنة بـ459 مليون شيكل (130.80 مليون دولار) عام 2015.
وفي عام 2006، بلغ إجمالي الطلبات الجديدة 10.7 مليارات شيكل (3 مليارات دولار)، وبلغت المبيعات 8.32 مليارات شيكل (2.37 مليار دولار)، بنسبة تفوق بـ6% ما كانت عليه الشركة عام 2015.
وبلغ تراكم طلبات الشركة حتى نهاية عام 2016 ما قيمته 21.72 مليار شيكل (6.19 مليارات دولار)، بزيادة قدرها 12% عن نهاية 2015.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2007، غيرت الشركة اسمها من "هيئة رافائيل لتطوير التسلح" المحدودة إلى "منظومة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" المحدودة.
وطوّرت "رافائيل" أول مركبة إطلاق فضائية إسرائيلية تحمل اسم "شافيت 2″، وتم إطلاقها في 5 يوليو/تموز 1964.
وأقامت علاقات مع دول مختلفة تستورد الأنظمة العسكرية الإسرائيلية رغم استخدامها في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
كما تقوم الشركة بتصميم وتطوير وتصنيع وتوزيع مجموعة واسعة من أنظمة الدفاع العالية التقنية في المجالات الجوية والبرية والبحرية والفضائية.
وتتعاون "رافائيل" أيضا مع العديد من الشركات الأميركية، مثل: "لوكهيد مارتن" (Lockheed Martin)، و"رايثيون" (Raytheon)، والشركات الأوروبية مثل: "تاليس" (Thales)، و"إيدس" (EADS)، في مجالات متعددة مثل مشاريع الصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الأسلحة.
إنجازاتها العسكرية
صاروخ "شفرير" (Shafrir)، وسُمي لاحقا "بايثون" (Python): وهو صاروخ "جو جو"، استخدمه جيش الاحتلال في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 (التي يطلق عليها الإسرائيليون "حرب يوم الغفران").
سبايك (Spike) الجيل الرابع: صاروخ موجه مضاد للدبابات من طراز "أطلق وانس" (بسبب دقته في إصابة الأهداف).
نظام بوباي (Popeye): هو نظام صاروخي "جو أرض".
صاروخ بوباي توربو (Popeye Turbo SLCM): يُعتقد أنه صاروخ كروز برأس نووي يُطلق من غواصة.
الشعاع الحديدي (Iron Beam): نظام دفاع صاروخي موجه بالليزر.
القبة الحديدية (Iron Dome): أول نظام دفاع جوي في العالم لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وقذائف المدفعية.
الكأس (Trophy): نظام حماية نشط، تمكن من تدمير صاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه دبابة ميركافا مارك 4 بالقرب من نير عوز.
الحامي (Protector USV): مركبة غير مأهولة تطفو على سطح البحر، وتعتبر نظاما قتاليا بحريا مستقلا.
مقلاع داود (David’s Sling): نظام صاروخي "أرض جو" طور بالاشتراك مع شركة رايثيون الأميركية، وتم تصميمه لاعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى وصواريخ كروز.
قبة مضادة للطائرات المسيرة (Drone Dome): هو نظام مضاد للطائرات المسيرة، عُرض أول مرة عام 2016. وتستخدم القبة المضادة للطائرات المسيرة مستشعرات مختلفة، بما في ذلك رادارات (RADA Electronic Industries RPS-42) ونظام التصوير (CONTROP Precision Technologies) وكاشفات إشارات الراديو، وقد نشر النظام في عاصمة الأرجنتين بوينس آيرس خلال قمة مجموعة العشرين، وكذا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب، وكلاهما عام 2018، وفي العام نفسه، استعانت وزارة الدفاع البريطانية بالنظام ذاته من أجل مواجهة تهديدات طائرات مسيرة للملاحة في مطار غاتويك.