خاص – وكالة القدس للأنباء
عقب العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على لبنان بعد تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية "البيجر" وإصابة مئات المواطنين اللبنانيين، تهافت أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى تقديم المساعدة ومد يد العون إلى الشعب اللبناني الذي دفع ويدفع فاتورة اسناده لقطاع غزة وشعبنا الفلسطيني.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني وجمعية الشفاء والهلال الأحمر الفلسطيني حالة الطوارئ القصوى لمساعدة المصابين وعلاجهم، وتنظيم حملات التبرع بالدم للجرحى والمصابين.
ولبى أبناء المخيمات الفلسطينية نداء التبرع بالدم وتوجهوا إلى مراكز بنوك الدم والمستشفيات واصطف الشباب الفلسطيني على مداخل المراكز والمستشفيات ينتظرون دورهم لسحب الدم.
وأكد محمد العبد وهو أحد المشاركين في حملات التبرع بالدم على وجوب الوقوف إلى جانب أهلنا وشعبنا اللبناني في هذا العدوان الغاشم الذي استهدف المقاومة الإسلامية والمدنيين اللبنانيين، مؤكدًا العلاقة الأخوية التاريخية التي تربط لبنان وفلسطين، معتبرًا أن ما يقدمه حزب الله الآن في معركة الاسناد لغزة هو عنوان شرف وكرامة يعتز به كل فلسطيني وعربي حر.
وأوضح العبد أن هذا العدوان الغاشم يعبر عن وحشية الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل في غزة والضفة وجنوب لبنان، معتبرًا أن أداء المقاومة اللبنانية في جبهة الإسناد في الجنوب سيبقى حجةً على الأمة العربية والإسلامية.
واكد الشبان الفلسطينيون وقوفهم الى جانب الشعب اللبناني ومقاومته، معتبرين ان المقاومة في فلسطين ولبنان تخوض معارك بطولية بوجه العدو الصهيوني الذي سينال عقابه على أيدي رجال المقاومة.
وقال العبد: "جئنا اليوم لنقول للبنان الشقيق نحن معكم، جراحكم جراحنا وآلامكم آلامنا، نحن جزء منكم كما كنتم أنتم دومًا الشعب الأصيل الذي احتضن شعب فلسطين وقضيته العادلة".
وعبر ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع لبنان ومقاومته، ونشروا البوسترات التضامنية وعلمي فلسطين ولبنان، مؤكدين على عمق العلاقة التي تربط الشعبين، كما استبدل عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين صورهم الشخصية على حساب "فيسبوك" وضعوا علم لبنان كخلفية لصورة ملفه الشخصي.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن خلال مؤتمر صحفي له ارتقاء 9 شهداء، ووقوع 2750جريح بينهم 200حالة حرجة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
من جانبها، أدانت الفصائل الفلسطينية العدوان الصهيوني على لبنان من خلال تفجير الاجهزة اللاسلكية، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الصهيوني هي جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضرارًا بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيّتة.
وأضافت: إننا على ثقة تامة بأن المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا قادرة على امتصاص هذه الضربة الغادرة واحتواء نتائجها سريعًا، والرد على العدو بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما منهم عوائل المقاومين.
واعتبرت حركة حماس أن هذه العملية الإرهابية؛ تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، المتسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية، وأكّدت الحركة أن هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة.
واعتبرت حركة فتح أن هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه دولة الاحتلال هو جريمة حرب موصوفة وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سجلها الحافل بعمليات بالإجرام والقتل الجماعي وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ عقود ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني والشعوب العربية، مشيرة الى أن هذا العدوان الصهيوني الإرهابي ضد الشعب اللبناني هو انتهاك صارخ وفاضح ومخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية واعتداء سافر على سيادة لبنان الشقيق.