سمية قاسم - وكالة القدس للأنباء

كشفت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال بدأ بحفر خندق على طول الحدود مع الأردن، خوفًا من عمليات تسلل.

وبدأ جيش الاحتلال تنفيذ خطة حفر الخندق في منطقة المقطع الشمالي والجنوبي لوادي عربة، وهي منطقة صحراوية يمكن عبورها سيرًا على الأقدام.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن المخطط يتضمن خندقاً كبيراً يمتد على طول الحدود البرية الأردنية، مشيرة إلى أن الخندق تم تصميمه بعمق وعرض لا يسمح بمرور أي نوع من المركبات عبر الحدود.

ويهدف الاحتلال من بناء الخندق منع احتمال دخول المركبات تخوفًا من حصول هجوم عليه كما حصل من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، صورًا لآليات كبيرة تابعة لجيش الاحتلال تقوم بأعمال الحفر.

ونقلت صحيفة "اسرائيل هيوم" عن أحد ضباط جيش الاحتلال قوله إن الاحتلال عاد إلى حلول العصور الوسطى"، مشيراً إلى أنه لو كان هناك خندق، لما حدثت عملية السابع من أوكتوبر.

وقال الضابط: إن "تعزيز الجدار على الحدود الشرقية هو أحد أهم أولوياتنا.. أهداف مهمة، خاصة في هذه الفترة، ونحن نعمل على الموضوع بشكل منسق مع الجيش ووزارتي الحكومة".

وكان قد أعلن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتياهو عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من الأردن إلى الضفة الغربية وفلسطين، إحياءً لمشروع سبق أن طُرح قبل نحو 20 عاما.

من جهته، أدان الأردن اقتحام نتنياهو منطقة الأغوار الفلسطينية على حدوده، وندد بما وصفه بـادعاءات باطلة، هدفها توسيع سيطرة جيش الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووصف مصدر فلسطيني مسؤول لوكالة القدس للأنباء اجراءات الاحتلال بالعنصرية الناتجة عن خوف وقلق الاحتلال المستمر جراء جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية.

وأكد المصدر أن هذه الإجراءات تؤكد خوف الظالم من المظلوم، وتظهر قلق وخوف الاحتلال من شعوب أمتنا العربية والإسلامية الثائرة ضده في العواصم العربية والإسلامية.