يستمر العدوان الصهيوني على القدس والأقصى واكنافهما ضمن حرب استرايجية يقودها كيان الاحتلال مدعومًا من قوى غربية وعربية، ومع اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة وحرب الإبادة التي تقودها حكومة المتطرفين بحق شعبنا الفلسطيني شهد المسجد الأقصى الفصل الأصعب من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ومؤسساته اليهودية المتطرفة.
جماعة المعبد المتطرفة تنشر فيديو قصير يظهر احتراق المسجد الاقصى مع تعليق يقول:( قريباً في هذه الأيام)!..
ويظهر المقطع الذي نشرته المنظمة عبر حسابها على منصة "إكس“، قبة الصخرة المشرفة وفي محيطها حريق كبير، وأرفقت الفيديو بعبارة: "النصر المطلق"، ومن ثم أعادت نشر الفيديو مرة ثانية وعلقت عليه بعبارة: "قريبا في هذه الايام".
و"كالنار بالهشيم" انتشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، مشعلاً حالة من الغضب والصدمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
#جرس_ إنذار.. بهذه العبارة وغيرها تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي على مقطع الفيديو الذي نشرته المنظمة..
واعتبر جمهور مواقع التواصل الاجتماعي انه يستدعى وقفةً حقيقية إزاء ما يجري في المسجد الاقصى وما تحضر له جماعات الهيكل المتطرفة.
تعقيبًا على الفيديو دعا خطيب المسجد الاقصى الشيخ "عكرمة صبري" لشد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك، وقال في تصريح له: إن الفيديو الذي نشرته الجماعات المتطرفة يؤكد ما قلناه مراراً أنهم يطمعون في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
وحذر الشيخ صبري من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته وأطماعه في المسجد، واصفًا هذا العمل أنه اعتداء صارخ وتحدٍ واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وعلق الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى الدكتور عبدالله معروف قائلاً:
ماذا ينتظر العالم الاسلامي ليتحرك قبل حلول الكارثة في المسجد الاقصى؟ ومتى يقتنع المسلمون أن هؤلاء المعتوهين جادون فعلاً في مخططاتهم لتدمير المسجد الاقصى المبارك والسيطرة التامة عليه وتحويله إلى معبد؟!
وأضاف: ربما لم يعد أمام المقدسي خيار لحماية المسجد الاقصى إلا الذهاب لأبعد حد مهما كانت النتيجه.. فحماية المسجد تستلزم الحزم والقوة لضمان ردع هؤلاء المعتوهين بالكامل.. وإلا ينفقد الأقصى حقاً.. واي حياة هذه دون المسجد الاقصى؟!!!
وكتب احد المدونين قائلا: "خفت! انصدمت! فكرت أنه خبر عاجل ما تابعته وتريند ما حكيت عنه! ولكن هذا النشر بهدف قياس ردة فعل الشارع الإسلامي والعربي".
وأضاف اخر: "على ما يبدو التطرف والإجرام اليهودي أخذ مجده بالتمادي ولسببين الشعور بالدعم القوي من أمريكا والغرب، والسكوت العربي والإسلامي عن المجازر المستمرة، يبقى لفلسطين بقعة ضوء هي المقاومة".
المسجد الأقصى ليس مجرد مبنى من الحجر والخشب، بل هو رمز للأمل والتحدي، وهو مكان يجسد القوة والإصرار على البقاء، في هذا المكان نجد أملاً في أن تأتي الأيام بالسلام والاستقرار لهذه المنطقة المقدسة، وأن يكون المسجد الأقصى دائماً مكاناً للعبادة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية.