بيروت – وكالة القدس للأنباء

زار وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضم مسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان، أبو سامر موسى، ومسؤول العلاقات في بيروت، علي عثمان، ومسؤول علاقات مخيم برج البراجنة، يوسف حسن، أمس الأربعاء، المقر الرئيسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت/ مخيم مار الياس. وكان في استقبالهم مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، عبد الله الدنان، وعدد من أعضاء  لجنة العلاقات  السياسية.

وقدم وفد "الجهاد الإسلامي" التهنئة للجبهة الشعبية في الذكرى الـ23 لشهادة الأمين العام أبو علي مصطفى، والذي باغتياله أحدث نقلة نوعيةً وحقبةً جديدة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتلقينه درساً بأن الدم بالدم والرأس بالرأس ودماء شهدائنا وقادتنا لن تذهب هدراً وستزيدنا تمسكاً وإصراراً لمواصلة طريق ونهج المقاومة.

وخلال اللقاء، أكد الجانبان على عمق العلاقة التي تربط "حركة الجهاد" بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومستوى التنسيق العالي بينهما، والذي تعمّد بدماء وتضحيات مشتركة تجسدت بالميدان وبالعمليات المشتركة لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وكافة الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وشدد الجانبان على ضرورة تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية على غزة، والاعتداءات اليومية المتكررة على أبناء شعبنا في الضفة والقدس المحتلتين، مشددين على الموقف الثابت لفصائل المقاومة من عملية التفاوض غير المباشرة، ورفضها الخضوع للشروط والضغوط الامريكية "الإسرائيلية" التي لا تلبي مصلحة شعبنا وأبناء القطاع.

ولفت الجانبان إلى أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام وتعزيز الشراكة، لتتكامل الوحدة الميدانية مع الوحدة السياسية ضمن استراتيجية وطنية كفاحية جامعة تمكّن شعبنا من مواجهة الاحتلال، وإفشال أهداف العدوان، والتحلل من الاتفاقيات التي ادخلت الشعب الفلسطيني في متاهات وانقسامات استطاع العدو استتمارها من خلال تغذية النعرات والفتن.

ووجه المجتمعون التحية والتقدير لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومديرية الأمن العام والأجهزة الامنية على دورهم الفاعل بتحرير المخطتفين الفلسطينين من مخيم برج البراجنة، مؤكدين على أهمية تفعيل العمل الفلسطيني المشترك لحماية الوجود الفلسطيني والدفاع عن قضيته العادلة، وللتصدي لتقليصات "الأونروا" والضغط لتطوير خدماتها، ووضع خطة طوارىء شاملة في ظل هذه الظروف بهدف الاستجابة لتداعيات اي عدوان "إسرائيلي".