نُظم لقاء لبناني فلسطيني مشترك، اليوم الجمعة، في دارة رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في المنية، تضامناً مع الضفة الغربية وغزة و المقاومة الباسلة، بحضور وفد من حركة الجهاد الإسلامي في الشمال، ورئيس لجنة أصدقاء عميد الأسرى يحيى سكاف، جمال سكاف، ورجال دين وفعاليات وحشد من أبناء المنية والجوار.
وخلال اللقاء، ألقى رئيس المركز الوطني في الشمال، كمال الخير، كلمةً حيا فيها كافة جبهات المقاومة، التي تواجه الغطرسة الصهيونية-الأمريكية من خلال صمودها الأسطوري وقتالها النوعي والتاريخي، رغم التفوق العسكري للعدو الصهيوني، الذي يمتلك أقوى الأسلحة تطوراً، بينما المقاومون أصحاب الأرض يمتلكون إيماناً عظيماً سيصل بهم الى تحقيق النصر الذي بات قريباً جداً.
وتوجه الخير بتحية الفخر والاعتزاز إلى القائد في سرايا القدس الشهيد أبو شجاع، الذي انضم بالأمس إلى قافلة الشهداء من أجل فلسطين، والذي ترك خلفه آلاف من الشجعان الذين سيكملون المسيرة، لأن التجارب أثبتت أن الإغتيالات لن تنال من عزيمة المقاومين، داعياً السلطة الفلسطينية إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني مع الإحتلال، لأنه يشكل خنجراً في ظهر القضية الفلسطينية وفي ظهر المقاومين.
بدوره، أكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد، في كلمة له خلال الوقفة، على أهمية النشاطات الداعمة للشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية و حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية بتغطية دولية لم يشهد العالم مثيلاً لها.
وأوضح موعد أن "العدو الصهيوني يخفي خسائره الفادحة، ويفرض الرقابة الكبيرة على ما تكبده المقاومة لجيشه يومياً حتى يبقي على معنويات جمهوره، بينما تعلم قيادته السياسية والعسكرية بأن آلاف من جنوده قد انهزموا أمام ضربات المقاومين".
و أضاف: "إن تصاعد العدوان على أهلنا في الضفة الغربية هو نتيجة موقفهم الوطني الأصيل، وتفعيلهم العمل المقاوم بكافة أشكاله على امتداد الضفة، وإسقاطهم كل مخططات الإحتلال الذي سعى جاهداً لفصل ما يجري في قطاع غزة عن الضفة وكامل الأرض الفلسطينية المحتلة، فكان الرد من أبناء الضفة بعمليات فدائية بطولية جعلت العدو مرتبكاً في عمق كيانه الغاصب".