أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الإثنين مسؤوليتهما عن “العملية الاستشهادية” التي وقعت مساء الأحد في تل أبيب وأسفرت عن إصابة أحد المارة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عبر حسابها الرسمي على منصة “تلغرام” في بيان مشترك: “تعلن كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في مدينة تل أبيب"
وشدد البيان على “أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".
وكانت شرطة الاحتلال، حسمت موقفها، الإثنين، بأن انفجار العبوة الناسفة في مدينة تل أبيب مساء الأحد كان نتيجة “محاولة تنفيذ عملية هجومية".
وقالت هيئة البث العبرية: “قررت الشرطة اليوم أن الشخص الذي كان يحمل الحقيبة مع العبوة الناسفة من سكان الأراضي الفلسطينية" (المحتلة)
وأضافت: “قُتل مساء أمس الأحد رجل في الخمسين من العمر، لا يزال مجهول الهوية، جراء انفجار عبوة ناسفة في تل أبيب، وأصيب أحد المارة (33 عاما) بجروح متوسطة"..
وتابعت: “تم رصد المشتبه به الذي يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حقيبة على ظهره فانفجرت مساء أمس في تل أبيب، وذلك أثناء سيره في شارع “هاليحي”، فيما تشتبه قوى الأمن أن الهجوم فشل بسبب “حادث عمل".
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قائد شرطة منطقة أيالون (وسط إسرائيل) تانتز حاييم بوبليل قوله إن “انفجار الأمس في تل أبيب كان بالتأكيد هجوما تم منعه، وكان المشتبه به يتحرك بعبوة ناسفة في جنوب المدينة عندما انفجرت، ما أسفر عن مقتل المشتبه به، وإصابة رجل آخر”.
وأضافت: “وفقا لمصدر في المؤسسة الأمنية، فإن المشتبه به جاء من الضفة الغربية".
كما أظهرت لقطات مصورة المشتبه به، وهو يسير مع العبوة الناسفة على ظهره بين المدنيين في جنوب تل أبيب".
وتابعت: “قد يكون سبب الانفجار خلل في آلية تشغيل العبوة الناسفة".
ولفتت إلى صعوبة التعرف على الجثة بعد الانفجار.
وقالت القناة العبرية: “لم تتمكن الشرطة من التعرف على وجه اليقين على هوية الجثة بسبب شدة الإصابة”.
الأمور مرشحة للانفجار
في السياق، وصف خبير عسكري فلسطيني، تبني “كتائب القسام” و”سرايا القدس” العملية التفجيرية في تل أبيب بأنه “تطور مهم”، ورجّح أن “الأمور مرشحة للانفجار"...
وقال اللواء الفلسطيني المتقاعد يوسف الشرقاوي، إن “الأيام القادمة مرشحة لتنفيذ مزيد من العمليات المشابهة داخل إسرائيل".
وتابع: “من الواضح أن خريطة العمل الفلسطيني المقاوم في تصاعد، والمقاومون انتقلوا من الدفاع إلى الهجوم، وساحة الداخل ("إسرائيل") هي الأكثر إيلاما للجانب الإسرائيلي".
وهذا التطور حسب الشرقاوي، يأتي “جراء تصعيد "إسرائيلي" من عمليات القتل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وارتكاب الإبادة الجماعية، واستخدام المسيّرات في الضفة”.
وأضاف الشرقاوي أن “هناك تحدٍ بين جيل الشباب المقاوم والاحتلال، وهذا التبني (لتفجير تل أبيب) تطور مهم، والأمور مرشحة للانفجار
”.