قائمة الموقع

نتنياهو يحذر إيران: هاجموا وستدفعون الثمن غالياً!..

2024-08-19T10:50:00+03:00
وكالة القدس للأنباء - ترجمة

تحدّى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إيران، وحزب الله، بمهاجمة "إسرائيل" ومواجهة العواقب.

وفي حديثه في بداية اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي يوم الأحد، أصدر نتنياهو تحذيراً لإيران وحزب الله، مشيراً إلى استعداد "إسرائيل" للدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات من هؤلاء الخصوم.

وقال نتنياهو: "نحن عازمون على الدفاع عن أنفسنا، ونحن عازمون أيضاً على انتزاع ثمن باهظ للغاية من أي عدو يجرؤ على مهاجمتنا، من أي ساحة".

كما أكد على التزام "إسرائيل" بمبادئها الأمنية، قائلاً إنها ستظل غير قابلة للتفاوض على الرغم من الطبيعة المعقدة لمحادثات السلام. وقال نتنياهو: "نحن نجري مفاوضات معقدة للغاية. لكنني أريد التأكيد: نحن نجري مفاوضات، ولا نقدم عطايا وهبات. ثمة مجالات يمكننا فيها إظهار المرونة، وهناك مجالات لا يمكننا فيها إظهار المرونة - ونحن ثابتون عليها. نحن نعرف جيداً كيف نميز بين الأمرين".

تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تواصل فيه "إسرائيل" الانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر. تهدف المحادثات التي عقدت في الدوحة على مدى الأسبوع الماضي إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن "الإسرائيليين" الذين احتجزتهم حماس خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن مقتل نحو 1200 "إسرائيلي". لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين، وخاصة فيما يتصل بالقضايا الرئيسية المتعلقة بممر فيلادلفيا، ومعبر رفح، ونشر قوات الدفاع "الإسرائيلية" في غزة إذا تم التوصل إلى اتفاق.

موقف نتنياهو الحازم يتفق مع الخطوط العريضة التي وضعها البيت الأبيض في مايو/أيار، كانت منذ ذلك الحين الأساس لموقف "إسرائيل" التفاوضي. يتمثل جوهر هذه المبادئ في مطلب إسرائيل بالسيطرة على مناطق حدودية حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة وضمان أمنها على المدى الطويل. وكان هذا المطلب نقطة خلاف رئيسية في المحادثات، حيث رفضت حماس الموافقة على أي ترتيب من شأنه السماح للقوات "الإسرائيلية" بالبقاء في غزة بعد وقف إطلاق نار محتمل.

وعلى الرغم من تعقيدات المفاوضات، كان هناك بعض التفاؤل بين الوسطاء. ومن المتوقع أن يسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى "إسرائيل" الأحد لجولة أخرى من المحادثات، إلى تحقيق تقدم، بخاصة وأن جو بايدن يحتاج بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار كإرث لرئاسته.

لكن حماس بدأت بالفعل في التشكيك في احتمالات تحقيق اختراق. ففي بيان صدر بعد وقت قصير من وصول بلينكن، اتهمت الحركة نتنياهو بوضع شروط جديدة لتخريب المفاوضات عمدا. وأعلنت حماس "نحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إحباط جهود الوسطاء وعرقلة الاتفاق".

وفي هذه الأثناء، لا يزال الوضع على الأرض متقلباً. فقد قصفت طائرات مقاتلة "إسرائيلية" منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان مساء الأحد، رداً على هجوم على الجليل الأعلى. كما أفادت قوات الدفاع "الإسرائيلية" باستمرار إطلاق الصواريخ من لبنان إلى شمال "إسرائيل"، ما أدى إلى تصعيد الصراع مع حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس.

التداعيات الإقليمية الأوسع نطاقاً للصراع أصبحت واضحة بشكل متزايد. فقد هددت إيران، التي كانت من أبرز داعمي حماس وحزب الله، بالانتقام في أعقاب اغتيال شخصيات بارزة من حماس وحزب الله في طهران وبيروت، تنسبها إلى "إسرائيل". يأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه القلق لدى المجتمع الدولي إزاء احتمالات امتداد الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

يقال إن إيران أرجأت هجومها الانتقامي على "إسرائيل" لتجنب إعاقة محادثات وقف إطلاق النار الرامية إلى إنهاء حرب غزة. ومع ذلك، حاولت الجمهورية الإسلامية تجنب التعبير عن الدعم العلني للمفاوضات، بل وقللت من أهمية جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة بحجة أن واشنطن لا يمكن أن تكون وسيطاً "محايداً" لأنها تدعم "إسرائيل".

وتشكك السلطات الإيرانية أيضاً في الدعم الذي أعربت عنه بعض الدول الغربية لشعب "إسرائيل". حتى أن تقريراً لصحيفة طهران تايمز، وهي صحيفة إيرانية مملوكة بالكامل للحكومة وتسيطر عليها، زعم أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا تدرس الاعتراف بفلسطين كدولة، بشرط تقديم تنازلات كبيرة من إيران، بما في ذلك اعترافها بـ"إسرائيل" ووقف دعمها لجماعات المقاومة في المنطقة.

وأضاف التقرير: "إن المبادرة التي اقترحتها باريس وأيدتها لندن وبرلين تهدف إلى تقديم حماية إضافية "لإسرائيل" ولكنها لا تضع أي شروط لحماية الفلسطينيين من سياسات الفصل العنصري "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة، أو مجازرها في غزة، أو إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، أو العدد المتزايد من المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية".

وكتبت صحيفة طهران تايمز أنه إذا تم تنفيذ المبادرة، فسوف ينضم الثلاثي الأوروبي إلى النرويج وأيرلندا وإسبانيا، التي أصبحت في وقت سابق من هذا العام أحدث مجموعة من الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين كدولة.

------------------ 

العنوان الأصلي: Netanyahu to Iran: Attack Israel and suffer ‘heavy price’

الكاتب: هيئة التحرير

المصدر:  Iran International 

التاريخ: 19 آب / أغسطس 2024

 

 

اخبار ذات صلة