نهر البارد – وكالة القدس للأنباء
شارك وفد من الهيئة النسائية لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الثلاثاء، في اللقاء التضامني الذي نظمته لجان المرأة الفلسطينية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحت عنوان "فلسطين أرضنا والصمود خيارنا"، في مكتب الجبهة الشعبية في مخيم نهر البارد.
وألقت مسؤولة العلاقات في الهيئة النسائية في الشمال، نهى فرغاوي، كلمة قالت خلالها: "رغم فظائع ومجازر آلة الحرب الصهيونية والأمريكية إلا أنها لم ولن تحقق أهداف العدو في هذه الحرب، والتي تعتبر بمثابة عدوان على الإنسانية، وتمرد على القوانين السماوية والأرضية".
وتابعت: "لقد دفع الفلسطيني فاتورة صبره وصموده غالياً وثمناً باهظاً أمام قصف إسرائيلي همجي شرس، حيث وصل الحال بهم لكتابة أسماء أطفالهم على أجسادهم ليتم التعرف عليهم بعد استشهادهم، جمعوا أشلاء أولادهم في كف أيديهم، قطعت رؤوسهم والكثير من الفظائع التي نراها".
أشارت فرغاوي إلى أروع مشاهد الصمود التي نراها على أرض غزة هي التمسك بالأرض والكرامة، حيث أن المرأة تجلس فوق حطام منزلها تخبز لأولادها، فترى التحدي والصمود في عينيها، لتقول للعدو الصهيوني نحن هنا وسنبقى مهما فعلت بنا.
وأضافت: ها هم المجاهدون يسطرون أروع الملاحم والبطولات على أرض غزة حفاظاً على كرامة هذه الأمة أجمع. وإن معركة طوفان الأقصى ما هي إلا امتداد تراكمي لنضال الشعب الفلسطيني للدفاع عن أرضه، ونرى الإنسانية عند الشعب الغزي حيث ترى الكرامة وقوة الإيمان الناتج عن تعاليم الإسلام والقرآن، وسيادة الفكر ونجاح التيارات الجهادية والإسلامية، ولذلك مهما بلغ طغيان الصهاينة فإن الشعب الفلسطيني لن يفرط عن ذرة من تراب أرضه.
وختمت فرغاوي كلمتها بالقول: "لقد راهن العدو على إمكانية الاستفراد بالشعب الفلسطيني واستبعاد اللاجئين في الشتات من دائرة المواجهة، غير أنه بات من المؤكد فشل هذا الرهان، ولقد كان أبناء الجهاد الاسلامي أول العابرين في معركة طوفان الأقصى من جنوب لبنان وسالت دمائهم الطاهرة على أرض فلسطين".
