/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير نتنياهو يقرر عدم السعي للتطبيع مع السعوديين قبل الانتخابات الأميركية

2024/08/05 الساعة 09:30 ص

وكالة القدس للأنباء – ترجمة

تشير القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الوزراء ينتظر لمعرفة هوية المنتخب للبيت الأبيض هذا الخريف قبل اتخاذ قرار بشأن النهج الذي سيتبعه في التعامل مع الرياض.

ذكرت تقارير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عدم السعي إلى التطبيع المحتمل مع المملكة العربية السعودية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني / نوفمبر.

وفقًا لتقرير بُثّ يوم الأحد على قناة 12 الإخبارية، اتخذ نتنياهو القرار بسبب التطورات السياسية الأمريكية المتسارعة، مع الأخذ في الاعتبار أنه قد يكون من المفيد الانتظار لمعرفة ما إذا كان المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب سيعود إلى البيت الأبيض في التصويت القادم.

وأشار التقرير التلفزيوني غير الموثق إلى أن القرار له آثار كبيرة، بما في ذلك المحادثات نحو اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن، حيث كان التطبيع المحتمل سيشكل "شبكة أمان" لنتنياهو: إذا انهار ائتلافه اليميني أثناء الخلافات حول صفقة غزة، فإن التطبيع مع المملكة العربية السعودية كان سيعطيه ورقة رابحة لتعزيز فرصه في الانتخابات لتأمين إرث تاريخي.

يأتي التقرير بعد أسبوع واحد فقط من تصريح مسؤول "إسرائيلي" للصحفيين خلال إفادة في واشنطن بأن اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية لا يزال ممكنًا قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر، وأن نتنياهو ناقش الأمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما في البيت الأبيض.

وقبل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن، أعلن بايدن أنه لن يسعى لإعادة انتخابه، ومنذ ذلك الحين، حصلت نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس على ترشيح الحزب الديمقراطي، استعدادًاً لمعركة شرسة ضد ترامب على البيت الأبيض.

طُرحت جهود التطبيع بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا في السنوات التي تلت اتفاقيات إبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في العام 2020، حين أقامت "إسرائيل" علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. غالبًاً ما زعم المسؤولون في عهد ترامب أن العلاقات بين الكيان والرياض كانت لتتعزز منذ ذلك الحين لو أعيد انتخاب ترامب في وقت لاحق من ذلك العام.

في عهد إدارة بايدن، اتُخذت خطوات مهمة نحو تأمين مثل هذه الصفقة، وقيل إن هذه الخطوة كانت على وشك أن تؤتي ثمارها قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، الذي أشعل فتيل الحرب "الإسرائيلية" المستمرة على حماس في غزة، حتى أن وزيرين إسرائيليين زارا المملكة العربية السعودية قبل أيام قليلة من مذبحة الجماعة "الإرهابية" في جنوب "إسرائيل".

حتى في الأشهر التي تلت ذلك، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن السعوديين ما زالوا منفتحين على المضي قدمًا في التطبيع، وترك المسؤولون في الرياض الباب مفتوحًا.

لكن في الأسابيع الأخيرة، مع اختتام الكونغرس الأمريكي لدورته الصيفية قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر، بدا الاتفاق بعيد المنال. كان اتفاق التطبيع دائمًاً معركة شاقة، حيث كانت المملكة العربية السعودية تطالب إسرائيل بالموافقة على إنشاء مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية - وهو الإطار الذي رفضه نتنياهو مرارًا وتكرارًا والذي، إذا تم تبنيه، قد يتسبب في خروج شركائه من الائتلاف اليميني المتطرف.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يستضيف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية.

وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأسبوع الماضي إنه مع عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع فعليًا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الأقل، سيحاول عباس وبن سلمان تنسيق نهجيهما تجاه واشنطن، استعدادًا لدخول هاريس أو ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني / يناير.

---------------- 

العنوان الأصلي:  Report: Netanyahu decides not to seek normalization with Saudis before US election

الكاتب: فريق التحرير

المصدر:  The Times of Israel

التاريخ: 4 آب / أغسطس 2024

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207479

اقرأ أيضا