بيروت – وكالة القدس للأنباء

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي بأنّ "الأولوية الآن هي لإدارة المعركة في الضفة وغزة، والميدان هو الأساس والحكم لأنه هو ما سيصنع التاريخ والمجد والمستقبل للشعب الفلسطيني".

كلام الهندي جاء في كلمة له أمام مؤتمر الفصائل الفلسطينية المنعقد في العاصمة الصينية بكين، بدعوة من الخارجية الصينية.

وقال الهندي إن "ما حدث في 7 أكتوبر وما بعده غيّر كل المعادلات الداخلية والإقليمية، والأمر بات يتطلب طريقة مختلفة في مقاربة كل المسائل المطروحة".

وأضاف: "المطلوب منا كفصائل للشعب الفلسطيني هو إدارة المعركة في هذه الحرب، واستثمار تعاطف العالم في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة، وبرنامج الحسم في الضفة".

ولفت إلى أن "المجتمع الصهيوني بات أكثر تطرفا ويمينية، بينما المجرم نتنياهو بات هو الوسط".

وأشار الهندي إلى أن "حوار اليوم لم يحمل جديداً عن الحوارات السابقة، ولكن المختلف الٱن هو أن الميدان هو من فرض وسيفرض الوقائع في ما هو قادم من الأيام".

وأضاف: "إسرائيل لا تنظر إلينا فرادى، ولن ترحم أحدا من الفلسطينيين سواء أكان شريكا في المفاوضات أم ضد ما يسمى عملية السلام".

وشدّد: "نحن بحاجة إلى سياق مختلف لقيادة الشعب الفلسطيني عنوانه قيادة طوارئ في ظل ظروف الطوارئ التي نعيشها".

وأشار نائب الأمين العام إلى أن "شرعية السلطة تنبع من أوسلو، وهذا ما سقط في قرار الكنيست الأخير وشرعية م.ت.ف. تنبع من الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهذا ما لم يعد متوفراً"، وتساءل: "فما هي خياراتنا في مواجهة ذلك الٱن؟"

وختم الهندي مثمناً "الدور الصيني الإيجابي ولكن المهم النتيجة التي سنصل إليها".