/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

تقرير / الهجوم "الإسرائيلي" في اليمن: الاعتبارات والاستعدادات لما هو آت

2024/07/22 الساعة 11:04 ص

وكالة القدس للأنباء - متابعة

تشير التقديرات "الإسرائيلية" إلى أن الهجوم الذي شنته تل أبيب على أهداف في ميناء مدينة الحديدة اليمنية، السبت، قد يؤدي إلى سلسلة من الضربات المتبادلة، بحسب ما نقلت هيئة البث العبرية ("كان 11")، مساء السبت، عن مسؤول "إسرائيلي"؛ وذكر المسؤول أن "إسرائيل" تستعد لهجمات حوثية بـ"صواريخ كروز وطائرات مسيرة".

وواصل المسؤول لهجة التهديد "الإسرائيلية"، وقال إن الأهداف التابعة للحوثيين وقد تكون ضمن دائرة الاستهدافات "الإسرائيلية" "معدة مسبقًا"، واعتبر أن الجيش "الإسرائيلي" "سيعرف كيف يتعامل مع التهديدات"، فيما شدد على ضرورة "الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية" لأن الدفاعات "الإسرائيلية" لا توفر حماية مطلقة.

يأتي ذلك في حين تصر "إسرائيل" على أن الهجوم جاء للرد على هجمات الحوثيين، وكذلك لتوجيه رسالة شديدة اللهجة لـ"المحور الإيراني" في المنطقة، في محاولة لردع الأطراف عن تنفيذ هجمات ضد "إسرائيل"، وكذلك إلى إيران، حيث أن المسافة التي قطعتها الطائرات الحربية "الإسرائيلية" لتنفيذ الهجمات في اليمن، أبعد من تلك التي قد تحتاج قطعها إذا ما قررت تنقيذ ضربات في إيران.

وذكرت هيئة البث العبرية أن الحكومة "الإسرائيلية" قررت تنفيذ الهجوم خلال السبت، حيث تم استدعاء أعضاء المجلس الوزاري السياسي والأمني بشكل استثنائي للموافقة على الهجوم وكان الاعتبار الأساسي الذي طرح في جلسة الكابينيت هو أن "عدم الرد على المسيرة التي ضربت تل أبيب من شأنه أن يشجع المحور الإيراني على تصعيد الهجمات ضد إسرائيل".

وأشارت "كان 11" إلى أن المسؤولين في تل أبيب درسوا إمكانية شن هجوم في اليمن عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وتقرر "الاكتفاء" بالهجمات الأميركية البريطانية؛ وخلال السبت، تم اتخاذ القرار بناء على الاعتقاد بأنه "دون رد "إسرائيلي" ملموس، سيلحق المزيد من الضرر بالردع الإسرائيلي".

وقال مسؤول في الجيش "الإسرائيلي" إن الغارات الجوية أصابت أهدافا ذات استخدامات مزدوجة، منها بنية تحتية للطاقة. وأبلغت "إسرائيل" حلفاءها قبل شن الغارات الجوية التي قال الجيش إن مقاتلات "إسرائيلية" من طراز "إف-15" نفذتها وإن جميعها "عادت بسلام".

وبحسب "كان 11"، فإن "إسرائيل" أبلغت الأميركيين بمخطط الهجوم خلال ساعات الصباح، أي قبل ساعات من تنفيذه. ووصفت هيئة البث العام الإسرائيلية الإحاطة التي قدمتها تل أبيب لواشنطن بأنها "دراماتيكية"، في ظل بُعد الأهداف عن "إسرائيل" ونشاط القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في المنطقة ومرور الطيران الحربي "الإسرائيلي" في البحر بالقرب من دول أخرى مثل السعودية ومصر.

وذكرت "كان 11" أن المعلومات التي قدمتها تل أبيب لواشنطن، تضمنت "قائمة الأهداف ومسارات طيران الطائرات الإسرائيلية". وذكرت أن التخطيط للهجوم تم بعد ظهر الجمعة، ووصفت الهجوم بأنه "عملية غير مسبوقة، نفذت على بعد 2000 كيلومتر من "إسرائيل"، بمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة وتضمنت عملية إعادة التزود بالوقود بالجو"، ونفذت الضربة في تمام الساعة 18:00.

وأفادت بأن قائد سلاح الجو "الإسرائيلي"، تومر بار، عاد إلى إسرائيل أمس بطريقة "استثنائية" من مؤتمر حضره في بريطانيا للمصادقة على مخطط الهجوم بنفسه. وقال المسؤول "الإسرائيلي" إن الغارات الجوية جاءت بعد أكثر من 220 هجوما للحوثيين على "إسرائيل"، وهو ما يثير مخاوف من أن تتحول الحرب على غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.

بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني قوله إن سلاح الجو "الإسرائيلي" قصف 10 مواقع في محيط ميناء الحديدة في عدوانه عليها السبت، وليس فقط خزانات وقود.

وبحسب الصحيفة، فإن غالانت ونتنياهو صادقا على العملية العسكرية صباح الجمعة، بينما صادق عليها الكابينيت السياسي والأمني رسميًا عند 14:30، في حين أقلعت الطائرات المغيرة بين الساعة 15:00 و15:30 فيما بدأت أصوات الانفجارات تسمع بالحديدة عند الساعة 18:10، وعادت آخر الطائرات "الإسرائيلية" التي شاركت في الهجوم عند الساعة 20:30.

وبحسب الصحيفة، شارك في الهجوم عشرات الطيارين بما في ذلك من ذوي الخبرات الواسعة وطيارون برتبة عقيد وآخرون في الاحتياط، وذلك في عشرات الطائرات. وذكر المراسل العسكري للصحيفة أن "إسرائيل" قدرت سلقًا أن النيران ستبقى مشتعلة في الحديدة لأيام، وأنها استخدمت نوعًا مناسبًا من القنابل لهذا الغرض.

وذكرت أن بنك الأهداف جمعته "إسرائيل" في الأشهر الأولى من الحرب لاستخدامه في حال أدّت مسيّرة يمنية إلى مقتل "إسرائيليين"، وأن سلاح الجو تدرب على تزويد طائراته بالوقود قبل شهرين في سماء اليونان.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/207088

اقرأ أيضا